عين رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ، اليوم الخميس، الجنرال عاصم منير قائداً جديداً للجيش الباكستاني، لكن الأمر يحتاج إلى مصادقة الرئيس الباكستاني عارف علوي، الذي يواجه اختباراً صعباً، حيث إنّ الجنرال المعين غير مرغوب فيه من قبل حزب الرئيس، حركة الإنصاف.
ويعتبر عاصم منير من المقربين لقائد الجيش الحالي الذي سوف يتقاعد في نهاية هذا الشهر، الجنرال قمر جاويد باجوه، كما يعتبر من أقدم الجنرالات في الجيش وله نفوذ كبير، علاوة على شغله لمنصب رئيس الاستخبارات في الفترة بين أكتوبر/تشرين الأول 2018 إلى يونيو/حزيران 2019.
وقال زعيم حركة الإنصاف ورئيس الوزراء السابق عمران خان، في بيان أمس، إن الرئيس الباكستاني لا بد وأن يتشاور معه بشأن تعيين قائد الجيش الجديد. وشدد على أنه يشعر بـ"المسؤولية تجاه الشعب والقوات المسلحة"، مشيراً إلى أنه، هو والرئيس الباكستاني عارف علوي (ينتمي إلى حزبه ولم تتمكن الحكومة من إزاحته) سيتعاملان "في ضوء القانون" وسيسعيان لعمل "ما هو في مصلحة البلاد".
وشدد خان على أن رئيس الوزراء الباكستاني الحالي لا يراعي مصلحة البلد، وأنه لا يصغي سوى لشقيقه الأكبر، رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، الذي يعيش حالياً في بريطانيا.
وبشأن اتهام الحكومة لعمران خان بأنه يسعى لتعيين رئيس الاستخبارات السابق الجنرال فيض حميد، قائداً جديداً للجيش، قال خان إنه "ما فكر في القضية ولو لحظة"، لافتاً إلى أن ما يهمه أن "يعمل قائد الجيش من أجل مصلحة البلد".
وعُين الجنرال عاصم منير في منصب رئيس الاستخبارات في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2018 ، لكن خان أقاله في يونيو/حزيران 2019، أي بعد ثمانية أشهر، وتم تعيين رئيس الإستخبارات السابق الجنرال فيض حميد، أحد المقربين من خان.
ولا تُعد علاقة الجنرال عاصم منير بحزب حركة الإنصاف جيدة، لكنه من المقربين لحزب الرابطة الإسلامية الحاكم حالياً، كما أن لديه نفوذا كبيرا في أوساط الجيش.
في الأثناء، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجه أصف في، تغريدة له على "تويتر"، إن "الأمر يعتبر اختباراً صعباً للرئيس الباكستاني عارف علوي، فيما إذا كان سيقف مع القانون والدستور، أم أنه سيختار الانحياز لحزبه وللمصالح السياسية"، مؤكداً أنه أيضاً "اختبار عما إذا كان عمران خان سيقوي القوات المسلحة التي تدافع عن سيادة الدولة أم أنه سيجعل الأمر متنازعا فيه".
ولا يمكن تمرير قرار تعيين قائد الجيش حتى يصادق الرئيس الباكستاني عارف علوي عليه، وفي حال تم رفض التعيين، فإنه سيتحتم على الحكومة أن تعيد النظر، وتعين شخصاً آخر من بين جنرالات ستة تم ترشيحهم من قيادة الجيش.
وانضم الجنرال عاصم منير إلى الجيش الباكستاني في 1986 من برنامج مدرسة تدريب ضباط مانغالا، ثم ترقى إلى ضابط مفوض في فوج القوة الحدودية.
وتولى قيادة قوة المناطق الشمالية برتبة عميد، وعُين مديراً عاماً للمخابرات العسكرية مطلع 2017. وفي عام 2018 ، تم تعيين الفريق منير في منصب المدير العام للاستخبارات الداخلية (ISI).
وبعد ذلك، تم تعيينه قائداً لفيلق "غوجرانواله" لمدة عامين، ويشغل الجنرال منير حالياً منصب مدير في المقر العام لقيادة الجيش بمدينة روالبندي.
