أوستن يطالب غالانت بمقترحات جديدة بشأن غزة لدى زيارته واشنطن

أوستن يطالب غالانت بمقترحات جديدة بشأن غزة لدى زيارته واشنطن

22 مارس 2024
ستكون زيارة غالانت إلى واشنطن هي الأولى منذ تعيينه وزيراً للأمن (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن طلب من وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت تقديم مقترحات جديدة للتعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة، وسط ضغوط متزايدة من الديمقراطيين والرأي العام الأميركي بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
- غالانت سيناقش خلال زيارته لواشنطن التطورات الجديدة مثل المعبر الجديد للمساعدات إلى غزة والميناء المؤقت الذي يقيمه الجيش الأميركي، بالإضافة إلى البحث عن بديل لسلطة حماس بعد الحرب.
- العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تواجه تحديات بسبب الضغوط الداخلية الأميركية لوضع قيود على استخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية، رغم ذلك لا يوجد قرار بإبطاء وتيرة شحنات السلاح إلى إسرائيل.

في ضوء ضغوط متزايدة على الإدارة الأميركية بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال محادثة هاتفية بينهما يوم الأربعاء، بأنّ عليه أن يحمل معه مقترحات سياسات جديدة بشأن الأزمة الإنسانية في القطاع، خلال زيارته المقررة إلى واشنطن، بعد غد الأحد.

وذكر موقع "والاه" العبري، اليوم الجمعة، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار لم يسمّهم، أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ترزح تحت انتقادات متزايدة من قبل الديمقراطيين في الكونغرس، والرأي العام، بكل ما يتعلق بدعمها لإسرائيل، بما في ذلك تزويدها بالسلاح، وعدم دعوة إدارة بايدن لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن الأمر الأساسي هو تغيير إسرائيل للوضع عبر خطوات ميدانية، تزيد معها على نحو كبير حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة.

ويتوجه غالانت، الأحد، في زيارة هي الأولى له إلى واشنطن منذ تسلّمه منصبه وزيراً للأمن الإسرائيلي، يلتقي خلالها أوستن ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، وعدداً من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية وفي الكونغرس.

وذكر مسؤولون إسرائيليون وأميركيون كبار للموقع، أنّ أوستن قال للوزير غالانت: "عليك أن تفهم الأجواء هنا، وعندما تصل في الأسبوع المقبل عليك أن تحمل معك جديداً بشأن القضية الإنسانية، لكي تُظهر بأنكم (في إسرائيل) تغيّرون الاتجاه، وتزيلون العقبات أمام دخول مساعدات إلى غزة".

وبحسب الموقع، أطلع غالانت وزير الدفاع الأميركي على المعبر الجديد الذي بدأت إسرائيل في الآونة الأخيرة تسمح بدخول المساعدات عبره إلى غزة، وبحث معه الميناء المؤقت الذي يقيمه الجيش الأميركي أمام شواطئ غزة، وأخبره بأنّ "الجيش الإسرائيلي هو الذي يقوم بتأمين المنطقة في الشاطئ الذي ستعبر عبره الشاحنات من الميناء المؤقت"، بحسب "والاه".

كما أطلعه على "أفكار بشأن اليوم التالي للحرب على قطاع غزة، وكيف يمكن صوغ بديل لسلطة حماس في غزة"، وأبلغه بأنه سيصل إلى واشنطن مع قائمة من الأسلحة التي تحتاجها إسرائيل، بعضها فوري وأخرى على المدى البعيد، "لكن هناك حاجة لتسريع تزويد إسرائيل بهذه الأسلحة والذخيرة بأسرع وقت ممكن".

وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أن قائمة الطلبات الإسرائيلية تشمل، من بين أمور عدة، أسراب طائرات إضافية من طراز "إف 35" و "إف 15" بأسرع وقت ممكن.

وأبلغ غالانت أوستن بأنه سيشاركه في الزيارة المدير العام لوزارة الأمن، إيال زمير، طالباً أن يتباحث معه كبار المسؤولين في البنتاغون بشأن تزويد إسرائيل بالسلاح، من أجل التقدم في الموضوع.

وأصبح جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أكثر اعتماداً على السلاح الأميركي ليس فقط من أجل الحرب التي يشنها على قطاع غزة، بل أيضاً، لاستعداده لأي تصعيد محتمل أو حرب شاملة مع "حزب الله" في لبنان.

وتواجه عمليات تزويد واشنطن إسرائيل بالأسلحة انتقادات متصاعدة داخل الولايات المتحدة ومن قبل جهات في الحزب الديمقراطي، ممن يطالبون بايدن بوضع قيود على استخدام إسرائيل الأسلحة الأميركية.

ويخشى المسؤولون الإسرائيليون أن يتباطأ تزويد الإدارة الأميركية، إسرائيل بالسلاح، على خلفية الضغوطات الممارسة عليها، وحتى وقف جزء من الشحنات.

ونقل الموقع العبري عن مسؤول أميركي كبير قوله إنه "في هذه المرحلة لا يوجد قرار لإبطاء وتيرة شحنات السلاح إلى إسرائيل، وحقيقة أن جزءاً من الأسلحة والذخيرة يصل على نحو بطيء مقارنة بالماضي، تعود إلى نفاد جزء من المخزون، والحاجة إلى تمويل إضافي من قبل الكونغرس لتجديده".

المساهمون