أردوغان: سنواصل اعتبار "حماس" حركة تحرر وطني

أردوغان: سنواصل اعتبار "حماس" حركة تحرر وطني

26 ابريل 2024
أردوغان في المؤتمر الخامس لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" في إسطنبول (مراد كولا/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس التركي أردوغان يعبر عن رفضه لما يراه إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مؤكدًا دعم تركيا لحماس كحركة تحرر وطني وانتقاده لقتل الأطفال الغزيين.
- أردوغان يشيد بدور "برلمانيون لأجل القدس" كصوت للقضية الفلسطينية ويذكر الإجراءات التركية ضد إسرائيل، بما في ذلك فرض قيود تجارية على منتجات إسرائيلية.
- تأجيل اللقاء بين أردوغان وبايدن وسط توترات تركية إسرائيلية متجددة بسبب غزة، مع استمرار تركيا في دعواتها لوقف إطلاق النار ودعم الفلسطينيين.

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، على أنه لا يمكن لأحد أن ينتظر من بلاده الصمت إزاء الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون منذ 203 أيام، مؤكداً أن تركيا ستواصل اعتبار أعضاء حركة حماس الذين يدافعون عن أرضهم ضد المحتلين "حركة تحرر وطني"، معتبراً أن "العقلية التي تحتفل بعيد ميلاد أطفالها بقتل نظرائهم الغزيين تعني عدم وجود علاقة تربطها بأبسط القيم الإنسانية".

جاء ذلك في كلمة خلال المؤتمر الخامس لرابطة "برلمانيون لأجل القدس" في مدينة إسطنبول تعليقاً على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر. وأشار أردوغان إلى أن رابطة "برلمانيون لأجل القدس" أصبحت بأنشطتها ومؤتمراتها صوتاً ونفساً للقضية الفلسطينية على نطاق عالمي، لافتاً إلى أنه "في كل زاوية من القدس الشريف، هناك آثار وبصمة لأجدادنا الأبطال الذين خدموا المدينة المقدسة طوال 400 عام، ولا يمكن لأحد أن يمحو ذلك".

وتحدث أردوغان عن أن إسرائيل تقضي على هوية القدس القديمة تدريجياً وتصعّد المضايقات ضد حرمة المسجد الأقصى، أولى القبلتين للمسلمين. كما ذكّر أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تفرض قيودًا تجارية على إسرائيل تشمل 54 منتجاً.

وانتقد الرئيس التركي الإدارة الأميركية لدعمها العسكري والدبلوماسي غير المشروط لإسرائيل، لافتاً إلى أنها تساهم بذلك في تفاقم المشكلة في غزة، لا في حلها.

واعتبر أردوغان، في وقت سابق هذا الشهر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والقيادة الإسرائيلية يتحملان وحدهما المسؤولية عن أحدث تصعيد في توتر المنطقة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في أنقرة عقب اجتماع وزاري: "تحاول إسرائيل تفجير صراع إقليمي، وهجومها على سفارة إيران في دمشق أحدث مثال".

وفي مارس/ آذار الماضي، قال أردوغان، الذي دشن في 2022 مرحلة جديدة في العلاقات مع إسرائيل بعد خلاف دام عقداً، إن "لا فرق" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والزعيم النازي أدولف هتلر.

إرجاء لقاء أردوغان وبايدن

وفي سياق منفصل، أعلن مسؤول تركي، اليوم الجمعة، أن الاجتماع الذي كان من المقرّر عقده بين أردوغان ونظيره الأميركي جو بايدن في التاسع من مايو/ أيار في البيت الأبيض أُجّل بسبب تغييرات في جدول أعمال الرئيس التركي. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن موعداً جديداً للاجتماع سيُحدد في وقت قريب.

ولم يعلن البيت الأبيض رسمياً عن الزيارة، لكن مسؤولاً أميركياً قال لـ"رويترز"، في أواخر مارس/ آذار، إن البيت الأبيض عرض عقد الاجتماع في التاسع من مايو، وإن أنقرة قبلت بذلك.

إلى ذلك، رأى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تجاوز حدوده، وبات مواجهة عالمية بين ظالمين ومظلومين". وأكد، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النيوزيلندي وينستون بيترز في إسطنبول، أن تركيا تواصل العمل مع "الأصدقاء والحلفاء الحاليين"، ومع المجتمع الدولي، على مختلف الأصعدة، من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأشار الوزير التركي إلى وجود "تعاون وثيق بين تركيا وشركائها" في ما يخص تأمين الاعتراف بدولة فلسطين. وأفاد بأنه سيزور العاصمة السعودية الرياض نهاية الأسبوع الحالي، لإجراء مباحثات مع باقي أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة، لافتاً إلى أنه يواصل في الوقت نفسه مباحثاته واتصالاته مع دول أخرى، أيضاً، بشأن الخطوات الممكنة للاعتراف بدولة فلسطين.

وإذ حذّر من أن حرب غزة الحالية "الأكثر وحشية حتى الآن" لن تكون الأخيرة في حال "لم ننجح في تحريك المجتمع الدولي عبر خطوات سياسية مهمة"، شدد على أنه "علينا بذل قصارى جهدنا من أجل إيجاد حل دائم".

وبسبب المواقف من حرب غزة، دخلت العلاقات التركية الإسرائيلية مرة جديدة في نفق مجهول، وفي التاسع من إبريل/ نيسان، أعلنت وزارة التجارة التركية تقييد تصدير 54 منتجاً إلى إسرائيل. وأوضحت، في بيان، أن القيود على الصادرات إلى إسرائيل ستظل سارية حتى تعلن تل أبيب وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة وتسمح بتقديم مساعدات كافية ومتواصلة للفلسطينيين.

(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون