دينا الوديدي: الثورة المصرية خلقت أحلاماً جديدة

دينا الوديدي: الثورة المصرية خلقت أحلاماً جديدة

06 فبراير 2016
دينا الوديدي (فيسبوك)
+ الخط -
"قد نجهل ماهيّة دورنا في المجتمع الذي نعيش فيه، وربّما نعجز عن إدراك الرسالة التي نريد إيصالها إلى العالم". بهذه العبارة، بدأنا جلستنا مع دينا الوديدي، الفنّانة المصرية الشابة، واحدة من أولئك الأشخاص الذي ابتعدوا عن فلسفة الأمور، والإجابات الكلاسيكية التي حفظناها عن ظهر قلب، فجاءت ردودها بسيطة وصريحة، في حديثٍ لها مع "العربي الجديد".
"ليس لديَّ رسالةٌ واضحة، لكنِّي أؤمِن ببذلِ مجهودٍ كبيرٍ والعمل بضمير"، بهذه الكلمات، أجابت الوديدي. وأكمَلت: "حين نرى شخصاً أمامنا يقع أو يُصاب بالاكتئاب، يكمن دوري في بعث الأمل في نفسه وتشجيعه، وهنا يلعب الفن دوره الكبير في الإلهام والفرح، الذي قد يبعثه في روح الآخرين".
بدأت الوديدي، الحائزة على إجازة في اللغات الشرقية وخصوصاً الفارسية والتركية، في الغناء والتلحين من بلدها مصر، مع بعض الفرق المصرية مثل فرقة "الورشة" و"مسار إجباري". وكانت انطلاقة الثورة المصريَّة عام 2011 عاملاً مهمّاً، أو أحد العوامل التي منحتها خيارات أوسع لدعم مشروعها الفنّي. تقول الوديدي، بأنَّ الثورة خلقت أحلاماً جديدة لدى الشعب كما ظهرت العديد من الفرق واشتهرت معها.




لاقى ألبومها الأوّل بعنوان "تدوّر وترجع"، الذي صدر في عام 2014، نجاحاً. واختير من بين أوّل عشر ألبومات في مصر في العام ذاته. شاركت في أعمال فنية مشتركة مع عدد من الفنّانين، لكنّها ترغب في "ديو" مع الفنّان "الشاب خالد"، لأنّه برأيها "مختلف، وله تجربة وتاريخ في الفن، وهي من أشد المعجبات بفنّه".
تبدو الوديدي، طموحة وجريئة حيث تتحدّث عن تجاوزها للصعوبات التي تواجهها، أو التي قد تعرقل مسيرتها الفنية. وتعبّر عن رأيها بصراحة، إذ تشعر أحياناً بأنّه عليها أن تحجّم خيالها وتحدّه بسبب الرقابة المفروضة.




تو جيل، الفنّان البرازيلي الذي عمل وزيراً للثقافة، وقف إلى جانبها واختارها حين ترّشحت للحصول على منحة دراسة "منتور"، في عام 2012. وقع اختيار جيل على الوديدي، بسبب فضوله للتعرّف على فن مصر، وأيضاً كونها قابلته في ظروف مشابهة لتلك التي عاشها في بلاده في البرازيل في السبعينات، حين كان موالياً للمعارضة ونفي إلى لندن.
وتشارك الوديدي في مهرجان "مرسم"، اليوم 6 فبراير/شباط مع الفنّانة رشا من السودان، الذي يقدّم مجموعة من العروض الفنيّة المميّزة، في وسط العاصمة البريطانية لندن، ومنها، أصواتٌ لفنّانين لطالما شكّلت أغانيهم رمزاً للحرية والكرامة الإنسانية مثال الفنّان مرسيل خليفة، وشباب آخرين، كالشاب محمد العساف، الذي بعزيمته وإصراره للوصول، حرّك الأمل في نفوس كادت أن تدّمرها ظروفها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وأعاد صوته الرّائع ذكرى أيّام الزمن الجميل. إضافة إلى فرقة "كايروكي" المصرية، التي حقّقت نجاحاً كبيراً مع بداية ثورة 25 يناير/كانون الثاني، وتميّزت بأغنية "صوت الحرية" وغيرها العديد من العروض الرّائعة.

اقرأ أيضاً: (فيديو) "مسار إجباري" تسأل: #ماصوني_فين؟


دلالات

المساهمون