فرقة بلدية جرش.. موسيقى المارش العسكري تعود إلى الحياة

فرقة بلدية جرش.. موسيقى المارش العسكري تعود إلى الحياة

05 فبراير 2016
تتألف الفرقة من موسيقيين متقاعدين من الجيش (العربي الجديد)
+ الخط -
تُعيد فرقة بلدية جرش، التابعة لبلدية المدينة (48 كلم شمال العاصمة الأردنية عمان)، الاعتبار لموسيقى المارش العسكري الشهيرة والمألوفة في أذهان الناس.

تداعى العازفون، وهم عسكريون متقاعدون من الجيش الأردني، فيما بينهم ليشكلوا فرقة موسيقية تنتمي إلى هذا النوع من الموسيقى التي تربوا عليها في أثناء خدمتهم العسكرية.

المتقاعدون شكلوا فرقتهم الموسيقية تحت مظلة "بلدية جرش" في سياق دعم البلدية لهم، بهدف إتاحة مشاركتهم بشكل احترافي في المهرجانات الأردنية وفي المناسبات الوطنية، وقال عازف القربة ورئيس الفرقة، منير بني مصطفى: الموسيقى كالماء للظمآن، تسري في جوانح الجسد وتحرك خلايا العقل وتنعش القلب وتأسر الألباب. إنها حب الحياة.

وأضاف: الموسيقى أكثر من ذلك، فكل شيء من حولنا فيه نوع من الموسيقى. استمع إلى حفيف الشجر وتمعن في زقزقة الطيور في الصباح كيف تشدو، وتبصّرْ في صوت الموج وأنت تجلس على شط البحر ، وكيف يسمعها المهموم فيحسها وكأنها تعزف لحنها الأخير، وكيف يسمعها المنتشي وكأنها زفة فرح. تلك هي الموسيقى.

وبيّن الباحث والأكاديمي حسني العتوم، أن للموسيقى دوراً في صحة الإنسان، مشيرا إلى أن الفائدة تعود لتشمل جميع الكائنات الحيّة، وتعمل على تزكية النفس وتهذيبها وتؤثر في حياة الإنسان، حيث تعمل الذبذبات الموسيقيّة على التأثير على الجهاز العصبيّ، لدرجة أنّ هذه الذبذبات تعمل على تخدير الخلايا العصبيّة، ممّا يبعث على الشعور بالاسترخاء، والقضاء على مسبّبات الألم.

ويقول مدير مركز جرش الشامل، الدكتور فيصل الطاهات، أن الإنسان عندما يسمع الموسيقى، يعمل الجسد على المضادّات الطبيعيّة، التي تقوّي الجهاز المناعيّ، ومساعدة الجسد على التغلّب على الداء، عن طريق تمكين الدماغ من إفراز مادة كيميائيّة تسمى "الأندروفين"، والتي تقوم على تخفيض الكثافة المتركّزة في الدماغ، وبالتالي تقلّل من الشعور بالألم.

دلالات

المساهمون