مصير مجهول لصحافيين مختطفين لدى القاعدة

26 فبراير 2016
أمير ومحمد (فيسبوك)
+ الخط -
لم تُبقِ أسرتا الصحافيين أمير باعويضان ومحمد المقري، باباً إلا وطرقته، بحثاً عن ولديهما المختطفين منذ أشهر لدى تنظيم "القاعدة" الذي يسيطر على مدينة المكلا الساحلية التابعة لمحافظة حضرموت (شرقي اليمن).

"لا أثر لهما، لا ندري أين هما، تابعنا كل الجهات بما فيها قيادات القاعدة، لكن بلا جدوى"، بهذه الكلمات يتحدث مصدر مقرب من أسرة الصحافيين لـ"العربي الجديد".

واختطف التنظيم المتشدد، المقري وباعويضان الذي لم يمض من زواجه سوى شهر واحد في 12 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، في أعقاب فعاليات جماهيرية مناهضة لسيطرته على المدينة، ومطالبة بعودة سلطة الحكومة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه خشية تعرضه للأذى، إن أسرتي الصحافيين لم تتمكنا من معرفة مكان اختطافهما، أو التواصل معهما، أو الاطمئنان على صحتهما.

وأضاف "أسرتا الصحافيين سعتا إلى التواصل مع كل الجهات في المدينة، من القاعدة والمجلس الأهلي والزعماء القبليين، لكن من دون فائدة"، لافتاً إلى أن "وعوداً" قطعها قيادات في التنظيم، لكنها ظلت "كاذبة".

ويمارس التنظيم المتشدد حملات تضييق بحريات السكان المحليين، وتدميراً لقباب دينية في المدينة، فضلاً عن تدهور الوضع الأمني والاقتصادي منذ سيطرته في إبريل/نيسان من العام الماضي.

أما قصة الاختطاف، ففي مساء الـ12 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هاجم مسلحون من القاعدة منزلي باعويضان والمقري، واختطفتهما، وعبثت بمحتويات المنزل. وروى المصدر وقائع من اختطاف الصحافي محمد المقري، بعد اقتحام مسلحي القاعدة المنزل بمساندة امرأة منقبة أقدمت على احتجاز زوجته وطفله الرضيع في المطبخ.

وأضاف أن "المسلحين صادروا محتويات في المنزل من هواتف وحاسوب محمول ومتعلقات شخصية ووثائق وصور خاصة للمقري وعائلته، إلى درجة مصادرة عقد الزواج". وتابع "دخل أمير باعويضان العناية المركزة قبل عام في مستشفى ابن سيناء بسبب أزمة قلبية مفاجئة، وأسرته لا تعلم الآن وضعه الصحي الحالي وتخشى من تدهورها".
وذكر المصدر أن محمد المقري اختُطف بعد أسبوع من إجرائه عملية بعد أن ساءت حالته الصحية، من ألم في الكلى.



اقرأ أيضاً: هيئة صحافية تحذر من أزمة تهدد 50صحيفة في الجزائر
المساهمون