صحافيون وهميون على مواقع التواصل: مخبِرون؟

19 يناير 2016
تساؤلات عن الأهداف (تويتر)
+ الخط -
تداول عدد من الصحافيين على مواقع التواصل عددا من الحسابات المزيّفة التي رُصدت على موقع "فيسبوك"، ويدعي القائمون على الحسابات عملهم كصحافيين فيرسلون طلبات متابعة وصداقات لشخصيات إعلامية بارزة، وذلك بهدف "المراقبة والترصّد" بحسب موقع "هافنغتون بوست".
وقام حساب باسم "إيما باركر" بإرسال عشرات طلبات الصداقة لصحافيين، وادعت القائمة على الحساب بعملها لصالح "بوليتيكو"، وكذلك فعلت صفحة أخرى لاسم "آنا غولدبيرغ"، حيث ادعت القائمة عليها أيضاً بالعمل لصالح صحيفة "الأتلانتيك" الأميركية. وعلى "تويتر"، أكد عدد من الصحافيين تلقيهم طلبات صداقة من الحسابيْن المذكورين.

تغصّ شبكات التواصل بالحسابات المزيّفة التي تُستخدم لأغراض وأهداف عديدة ومنها المراقبة والترصّد، ويعكس حساب "إيما باركر" الذي يمثّل شخصية إعلامية نيّة واضحة باستهداف صحافيين حقيقيين لأسباب لا تزال مجهولة حتى الساعة. وقد يكون هدف إنشاء الحساب غير جدي على الإطلاق، إلا أنه دفع عددا من المتابعين إلى نشر تساؤلاتهم حوله.

وقد صادقت "إيما باركر" عشرات المراسلين افتراضياً من "نيويورك تايمز"، "واشنطن بوست"، "تايم"، "نيوز ويك"، "سي أن أن"، "باز فيد" وحتى "بوليتيكو"، فيما حذّر عدد من صحافيي "ذا غارديان" البريطانية زملاءهم من طلبات الصداقة المشبوهة.

فيما أرسلت "غولدبيرغ" عددا من الإضافات إلى صحافيين من "آي بي تي تايمز" و"إي بي سي نيوز" وأيضاً "بوليتيكو". متحدث باسم "الأتلانتيك" أكد عدم وجود أي صحافية باسم "آنا غولدبيرغ" في المجلة.

وخلال عملية بحث ومتابعة بسيطة، يتبيّن للمتابع أن "إيما باركر" شخصية غير موجودة ولا تعمل كصحافية في أي من المواقع المذكورة ولا حتى في واشنطن، فيما لم يصدر أي توضيح رسمي أو تعليق من "بوليتيكو" حتى الساعة.


وتتضمن صفحة باركر صورة بروفايل واحدة، استخدمت لعدة حسابات أُخرى بنفس الاسم على شبكات التواصل، معظمها باللغة الروسية. ويقود بحث بسيط عبر "تويتر" عن "غولدبيرغ" و "باركر" المستخدم إلى حسابات باللغة الروسية أيضاً على منصة "لينكد إين" تستخدم الصور نفسها.

اقرأ أيضاً: كيف تتأكد من مصداقية الأخبار؟



دلالات
المساهمون