تعرض، مساء أمس السبت، عدد من الصحافيين إلى الاعتداء بالعنف من قبل عناصر الأمن التونسي، أثناء تغطيتهم مظاهرة "وينو البترول؟"، في شارع الحبيب بورقيبة. هذه الاعتداءات شملت الصحافي في إذاعة "شمس أف ام" سيف الطرابلسي، ومصور "موزاييك أف أم" حسام بوحلي، ومصور وكالة الأناضول، ياسين القايدي، والصحافي في قناة "المتوسط" خليل الكلاعي، والصحافية لطيفة أنور في راديو 6. بالإضافة إلى تفكيك كاميرا الصحافية سمية أولاد غربية، وإتلاف صورها.
النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، وعلى لسان عضو مكتبها التنفيذي زياد دبّار، أدانت هذه الاعتداءات على الصحافيين، أثناء أداء واجبهم المهني، معتبراً أن الاعتداءات أصبحت الخبز اليومي للصحافيين التونسيين. كما اتصلت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين بمسؤولي وزارة الداخلية، للاحتجاج على هذه الانتهاكات، ودعتها إلى فتح تحقيق في ما حصل ومحاسبة المعتدين.
اقرأ أيضاً: تحول وسم #وينو_البترول؟ إلى حراك في تونس
وزارة الداخلية التونسية، لم تصدر أي تعليق على هذه الاعتداءات، رغم تعهد وزير الداخلية التونسي، محمد ناجم الغرسلي، قبل هذه الحادثة، أي يوم الجمعة، أثناء اختتامه دورة تدريبية نظمتها وزارة الداخلية والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، بتسهيل عمل الصحافيين وعدم الاعتداء عليهم، إذ أعلن عن نية وزارة الداخلية التونسية في بعث مركز لتدريب الصحافيين، وذلك تسهيلاً للتعامل بين الإعلاميين والأمن أثناء عمل كل منهما.
وحدة الرصد والتوثيق، في مركز تونس لحرية الصحافة، المعنية بتوثيق ورصد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون التونسيون لم تصدر هي الأخرى، إلى حدّ الآن، أي بيان حول هذه الاعتداءات.
أصدر مرصد الحقوق والحريات في تونس بيانا يدعو فيه إلى التواصل مع المركز، لدعم كل شخص تعرض إلى اعتداء من ناشطين وصحافيين ومحتجين، واصطحاب أي ملفات أو وثائق تثبت الاعتداء لدعم قضيتهم. ليبقى مسلسل الاعتداءات على الصحافيين التونسيين متواصلا، خاصة أن شهر مايو/أيار تعرض فيه 51 إعلامياً وإعلامية إلى الاعتداء، وتصدر قائمة المعتدين، رجال الأمن.