حرب إيران في سورية تلتهم ضباط الحرس الثوري

15 أكتوبر 2015
همداني شكّل مجموعات "الدفاع الوطني" في سورية (الأناضول)
+ الخط -

لم يكن مستشار قائد "الحرس الثوري" الإيراني حسين همداني، الضابط الإيراني الوحيد الذي يحمل رتبة عالية وله مكانة رفيعة في الحرس الثوري الإيراني، من يلقى حتفه في سورية خلال سنين الحرب السورية. وكان آخر هؤلاء القائد السابق لـ"لواء الصابرين"، التابع للحرس الثوري، الجنرال فرشاد حسوني، والضابط في الحرس حميد مختار بند، اللذان قُتلا في سورية، خلال معارك يوم الإثنين الماضي، كما أعلنت وسائل إعلام إيرانية الثلاثاء.

ولم توضح وسائل الإعلام ظروف ومكان مقتلهما، لكنها ذكرت أن حسوني ومختار بند، قُتلا معاً في سورية، وأشارت إلى أن مختار بند ترأس أركان اللواء الأول في مدينة الأهواز الواقعة في خوزستان، جنوبي إيران. ويضم "لواء الصابرين"، قوات من النخبة التابعة للقوات البرية في الحرس الثوري، كما أنه متخصص في العمليات العسكرية في المناطق الوعرة.

لكن الرواية الرسمية الإيرانية التي أشارت إلى مقتل همداني على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في ريف حلب لاقت تشكيكاً كبيراً، إذ تُؤكد معطيات أنه قُتل على جبهات حماة عندما حاولت قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات وبالطيران الروسي، اختراق خطوط الجبهات في ريف حماة الشمالي منذ أيام لكنها مُنيت بهزيمة وعادت أدراجها.

وكان أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، في إيران، محسن رضائي، أعلن أن همداني، "شكّل مجموعات الدفاع الوطني في سورية، والتي تشبه حزب الله في لبنان ونظم آلاف الشباب السوريين فيها".

اقرأ أيضاً: الحرس الثوري الإيراني يخسر قائدين كبيرين بسورية خلال أسبوع

التدخّل الإيراني المباشر في الحرب السورية، بدأ منذ اندلاعها، فأرسلت طهران قائد فيلق "القدس" في الحرس الثوري قاسم سليماني إلى دمشق، وبدأ بتشكيل مجموعات شبيهة بـ"حزب الله"، وإدخال مليشيات عراقية تحت ذريعة الدفاع عن المراقد المقدسة، معتمداً على عدة ضباط في الحرس الثوري في مقدمتهم حسين همداني.

وشكّل سليماني خلايا لمواجهة قوات المعارضة المسلحة، واعتمد على مرتزقة من الأفغان الموجودين في إيران، فظهر في ريف درعا لواء "فاطميون" الذي كان يضم آلاف المرتزقة، قُتل عدد كبير منهم خلال المعارك مع المعارضة، في مقدمتهم قائد المليشيا علي رضا توسلي، ومعاونه رضا بخشي، خلال معارك في مثلث درعا-القنيطرة-ريف دمشق الغربي.

كما لقي رضا حاج كرماني مصرعه في درعا في منتصف شهر أبريل/نيسان، وكان من كبار قادة فيلق "القدس" حيث قام سليماني بتقديم العزاء لأهله بنفسه. كما قُتل العميد محمد صاحب كرم أردكاني، أحد قادة الحرس الثوري الإيراني، في اشتباكات مع قوات المعارضة في مطلع شهر مارس/آذار من العام الحالي. وهناك عدد آخر من ضباط الحرس الثوري الذين أفادت أنباء عن مقتلهم في سورية، إلا أن النظام الإيراني لم يقر بذلك.

اقرأ أيضاً: حسين همداني: جنرال المحافظين ورجل الحرس الثوري بسورية

المساهمون