"يونسكو" تعتمد 3 قرارات لصالح فلسطين

"يونسكو" تعتمد 3 قرارات لصالح فلسطين

23 مارس 2024
ما تبقى من مسجد الفاروق في رفح بعد تدميره (ياسر قديح/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اعتمد المجلس التنفيذي لـ"يونسكو" ثلاثة قرارات داعمة لفلسطين، تركز على الوضع في قطاع غزة وتأثيراته على التعليم والثقافة، وذلك خلال دورته الـ219 في باريس.
- وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، يرحب بالقرارات كخطوة مهمة لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وتراثه الثقافي في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، خاصة في غزة.
- الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دماراً هائلاً وتدمير أكثر من 60% من التراث الحضاري لغزة، مما دفع "يونسكو" للتعبير عن قلقها ودعوة لحماية المعالم الثقافية.

اعتمد المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، الجمعة، ثالث قرار لصالح فلسطين، وذلك بعد اعتماده قرارين سابقين الأربعاء الماضي، ضمن دورته الـ219 المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس.

وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان، أن المجلس اعتمد "قراراً ثالثاً بعنوان: تأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة في ما يخصّ جميع جوانب مهمة يونسكو، بعد اعتماد قرارين خاصين بدولة فلسطين، بالإجماع وهما: فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية".

ورحب وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، باعتماد القرار الثالث. وأشار المالكي إلى أن اعتماد القرارات "مهم للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في مجالات عمل يونسكو، في ظل ما تقوم به إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، من جرائم وانتهاكات، خاصة في قطاع غزة"، وفق البيان.

وتابع أن "اعتماد هذه القرارات يُعَدّ شاهداً على إمكانية المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته بما فيها من خلال مواجهة الانتهاكات ورصد الأضرار لتنفيذ خطة عمل عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني وتراثه الثقافي وتاريخه المهدد بالخطر من الاستعمار الإسرائيلي وإعادة بناء قطاع غزة وتنميته".

المجلس التنفيذي لـ"يونسكو" اعتمد الأربعاء الماضي قرارين خاصين بدولة فلسطين بالإجماع، وهما: "فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية"، وفق بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية في حينه.

ويأتي اعتماد القرارات الثلاثة، في ظل حرب إبادة إسرائيلية مستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت دماراً هائلاً وعشرات آلاف الشهداء المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

وقد عبّرت "يونسكو" مراراً عن قلقها من تاثيرات الحرب، في مجال عملها، أي الآثار والتعليم، والمعالم الثقافية في غزة.

فبحسب تقرير صادر في يناير/ كانون الثاني الماضي عن "اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ اﻹﻗﻠﯿﻤﯿﺔ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ" ﻓﻲ "اﻟﻤﺠﻠﺲ العالمي ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﻢ واﻟﻤﻮاﻗﻊ" (إﯾﻜﻮﻣﻮس)، "لا يُميّز بين أهداف عسكرية ومدنية وتراث إنساني وثقافي"، مُشيراً إلى أنّه في خضمّ ذلك، تعرّض للهدم أو الضرر الكبير أكثرُ من 200 موقع من أصل 325 موقعاً مسجَّلاً في غزّة، وهي مواقع "ذات أهمية تاريخية ودينية وأثرية وطبيعية ووطنية وإنسانية عالمية".

وتُمثّل هذه الأرقام، وفق البيان، ما نسبتُه أكثر من ستّين في المائة من تراث غزّة الحضاري الذي يشمل "تاريخاً طويلاً ومتنوّعاً، شهد مرور الكثير من الحضارات التي تعود إلى نهايات العصر الحجري الحديث؛ حيث تطوّرت الحياة في فلسطين ونشأت حضارة وادي غزّة، وخاصّة منطقة تلّ العجول؛ النواة الأُولى لبداية السكن في مدينة غزّة التي يُسمّى القطاع نسبةً إليها".

ومن هذه المواقع والمعالم الأثرية البارزة التي تعرّضت للتدمير الكلّي أو الجزئي، والتي أوردها البيان: موقع تلّ العجول الذي يعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، ويقع على الضفّة الشمالية لوادي غزّة، وموقع المقبرة الرومانية الذي يعود إلى القرن الأوّل قبل الميلاد، وموقع تلّ أُمّ عامر، المعروف أيضاً بدير القدّيس هيلاريون، الذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي، وكان مرشَّحاً على لائحة "يونسكو" للحماية المعزَّزة منذ كانون الأوّل/ ديسمبر 2023، والموقع الأثري لكنيسة جباليا البيزنطية التي تعود إلى القرن الخامس الميلادي.

المساهمون