وثيقة تكشف الغليان داخل شبكة ABC الأسترالية بسبب انحيازها لإسرائيل

وثيقة تكشف الغليان داخل شبكة ABC الأسترالية بسبب انحيازها لإسرائيل

27 مارس 2024
مخاوف بين الموظفين إزاء منح الرواية الإسرائيلية مساحة أوسع في التغطية (سعيد خان/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وثيقة داخلية تكشف عن رفض موظفي هيئة البث الأسترالية ABC للتحيز المؤيد لإسرائيل في تغطيتها للحرب على غزة، مشيرة إلى تفضيل الرواية الإسرائيلية وتجاهل مصطلحات مثل "جرائم حرب" لوصف تصرفات إسرائيل.
- الموظفون يعبرون عن قلقهم من خلال رسالة موجهة للمديرين، مؤكدين على انتهاك الحياد بعدم الإشارة إلى "فلسطين" وإظهار ارتياب في المصادر الفلسطينية مقابل قبول الأرقام الإسرائيلية.
- تغطية ABC للحرب تواجه خطر فقدان ثقة الجمهور وانخفاض أعداد المشاهدين، مع تسليط الضوء على الميل لمنح المتحدثين الإسرائيليين مساحة واسعة لتشكيل القصة دون منازع.

كشفت وثيقة داخلية أن هيئة البث الأسترالية ABC تشهد انقساماً بين موظفيها بسبب انحيازها إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي في تغطيتها للعدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي

وأظهر الوثيقة التي حصلت عليها قناة الجزيرة أن الموظفين في هيئة البث الأسترالية قلقون من أن التغطية "تفضل الرواية الإسرائيلية على التقارير الموضوعية".

وأشارت إلى أن تقارير شبكة ABC عن العدوان لا تتضمن كلمات "جرائم حرب" أو "إبادة جماعية" أو "تطهير عرقي" أو "فصل عنصري" أو "احتلال" لوصف الجرائم الإسرائيلية في غزة أو الضفة الغربية، ولكنها تستخدم كلمات "إرهابية" و"همجية" و"وحشية" و"مذبحة" عند وصف عملية طوفان الأقصى التي نفذها مقاومو "القسّام"، الجناح العسكري لحركة حماس، في السابع من أكتوبر.

وقد جرى تفصيل هذه المخاوف في ملخص من ثلاث صفحات لاجتماع ورد أنه عُقد في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد شهر من بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

ووُقّعت الرسالة من قبل "صحافيي وموظفي ABC المعنيين"، ووُجّهت إلى "المديرين والزملاء". وقالت "الجزيرة" إنها حصلت على نسخة من خلال طلب حرية المعلومات المقدم إلى الهيئة.

وفي يناير/ كانون الثاني، تعرّضت شبكة ABC لضغوط بسبب إقالة الصحافية أنطوانيت لطوف، بعد أن نشرت الأخيرة تقريراً على وسائل التواصل الاجتماعي من منظمة هيومن رايتس ووتش يؤكد أن إسرائيل تستخدم المجاعة كسلاح حرب في غزة.

وكشفت صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد في وقت لاحق أن مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل كتبت رسائل عدة إلى المسؤولين في شبكة ABC، تطالب بإقالة لطوف.

أظهتر وثيقة الاجتماع تفاصيل عدة أبرَزَها الموظفون، وبينت أن الشبكة فضّلت الرواية الإسرائيلية للحرب على غزة، وجاء فيها: "نذكر عدد الرهائن الإسرائيليين في تقارير

وجاء في الرسالة المفصلة: "إننا نقتبس بانتظام من مصادر تشير إلى ادعاءات إسرائيلية متنازع عليها بشدة، ولكن ليس تلك التي يقدمها الفلسطينيون ومؤيدوهم".

بينت أيضاً أنه يُسمح لصحافيي شبكة ABC باستخدام كلمة "الفلسطينيين" وليس "فلسطين" على الرغم من اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، و"هذه وحدها رسالة واضحة أرسلتها شبكة ABC إلى جميع جماهيرنا بأننا في الواقع ننحاز إلى جانب ما. إن هذا ينتهك حيادنا، لأن الرواية الإسرائيلية وحدها هي التي تنكر وجود فلسطين".

وذكر الموظفون أن هناك "ارتياباً صريحاً في المصادر الفلسطينية، وقبولاً للأرقام الإسرائيلية من دون شروط أو استثناءات".

وجاء في الرسالة: "قُدّمت أمثلة عدة خلال الاجتماع تسلّط الضوء على ميلنا إلى منح المتحدثين الإسرائيليين مساحة واسعة لسرد وتشكيل روايتهم، من دون أي تشكيك تقريباً، مقابل عدم الثقة في المصادر الفلسطينية والعربية".

وحذر الموظفون من أن تغطية شبكة ABC للحرب قد تتسبب في خسارتها ثقة متابعيها.

المساهمون