مقتل ناشط إعلامي في قصف للنظام السوري على إدلب 

مقتل ناشط إعلامي في قصف للنظام السوري على إدلب 

29 أكتوبر 2023
أصيب محمد عثمان خلال قصف على مدينة إدلب (إكس)
+ الخط -

قضى الإعلامي الشاب محمد عثمان، ليلة السبت، متأثراً بجراحه بعد إصابته جرّاء قصف لقوات النظام السوري على مدينة إدلب قبل يومين.

ونعى ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عثمان، الذي ينحدر من بلدة كنصفرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، وشارك في تغطية فعاليات الثورة السورية رغم صغر سنه كناشط إعلامي يغطي أحداثها، ثم كناشط ميداني يغطي المعارك بين فصائل المعارضة وقوات النظام.

ويقول أصدقاء عثمان إنه عُرِف بشجاعته في تغطية معظم المعارك بين فصائل المعارضة وقوات النظام، وإيمانه بقضية الشعب السوري لنيل حقه بالحرية والكرامة. وكان آخر فيديو له هو رسالة تضامن مع أهالي غزة.

وكان محمد قد أصيب بقذيفة مدفعية يوم الخميس الماضي، خلال تغطيته القصف المدفعي على مدينة إدلب، وكانت إصابته حرجة، ليفارق الحياة في أحد المشافي الطبية بمدينة إدلب.

ووثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها السنوي عن أبرز الانتهاكات بحق الإعلاميين في سورية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في مايو/أيار الماضي، مقتل 715 من الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام في سورية منذ مارس/آذار 2011، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، بينهم 52 تحت التعذيب.

وتحدث التقرير عن حرية الصحافة والرأي في سورية بعد اندلاع الحراك الشعبي، حين زادَ النظام السوري من قمعه الصحافيين والعاملين في القطاع الإعلامي، وطرد وحظر جميع وسائل الإعلام العربية والدولية التي كانت تعمل في سورية، وهو ما ساعد على بروز ظاهرة "المواطن الصحافي"، حيث تولى ناشطون سد الفراغ الإعلامي عبر نقل الأخبار وتصويرها، الأمر الذي جعلهم عرضة للاستهداف.

كما يشير التقرير إلى أنه منذ مارس/ آذار 2011 حتى مايو/ أيار 2023، تعرض ما لا يقل عن 1309 صحافيين وعاملين في مجال الإعلام للاعتقال أو الخطف على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سورية، ولا يزال نحو 471 منهم، بينهم 9 سيدات و17 صحافياً أجنبياً، قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري.

المساهمون