- الفنان البريطاني أولي ألكساندر واجه ضغوطًا للانسحاب من يوروفيجن تضامنًا مع فلسطين، بدعم من أكثر من 450 فنانًا ومجموعة كويرية، بما في ذلك أسماء بارزة.
- أماكن بارزة في لندن مثل Royal Vauxhall Tavern ودار سينما دوق يورك ألغت عروض يوروفيجن، معلنة تضامنها مع ضحايا العنف في غزة وداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة على أهمية المقاطعة كأداة للتضامن.
شهدت بريطانيا خلال الأسبوع الماضي نجاحات لحركة مقاطعة إسرائيل، ولحملة مقاطعة مسابقة يوروفيجن التي أطلقتها مجموعات ناشطة منذ أسابيع عديدة، بسبب مشاركة دولة الاحتلال الإسرائيلي في المسابقة.
بحسب بيان لحركة التضامن مع فلسطين في بريطانيا، فإن نسبة 20 المائة من مساحات عرض المسابقة من مقاهٍ ودور سينما وصالات في مدن وبدلات بريطانية مختلفة، أعلنت مقاطعتها عرض مسابقة يوروفيجن تلبية لدعوات حملة المقاطعة، وهو أمر غير مسبوق في بريطانيا، رغم مشاركة متسابق بريطاني فيها.
وقبل العرض النهائي للمسابقة، يوم السبت الماضي، نقلت وسائل إعلام عديدة عن تفكير الفنان البريطاني، أولي ألكساندر، المشارك في المسابقة ممثلاً لبريطانيا، بالانسحاب منها بعد دعوات عديدة وصلته من فنانين وناشطين، إضافة للعديد من معجبيه الذين كتبوا له في صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، إلّا أنه في النهاية قرر المشاركة رغم توقيعه على رسالة مؤيدة لفلسطين في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
ودعا أكثر من 450 فناناً ومجموعة كويريّة الفنان البريطاني للانسحاب تضامناً مع الشعب الفلسطيني في غزّة. وكان من بين الموقعين، الممثل ماكسين بيك، والروائية والكاتبة المسرحية سارة شولمان، إضافة إلى الممثلين إنديا مور وبريجيت لوندي باين، والموسيقيين جوت جيرل، وإتش سينو، وشاردين تايلور ستون، والكاتبين جيسون أوكونداي وجيمي ويندست.
وجاء في الرسالة، التي نشرتها مجموعة "كويرز من أجل فلسطين" على "إنستغرام": "نحن نشارككم رؤية الفرح والوفرة الكويرية التي قدمتموها من خلال الموسيقى التي تقدّمونها، ونشارككم إيمانكم بالتحرر الجماعي للجميع. ومن هذا المنطلق، نطلب منكم الاستجابة للدعوة الفلسطينيّة إلى الانسحاب من مسابقة يوروفيجن. لا يمكن أن تكون هناك مشاركة مع دولة ترتكب الفصل العنصري والإبادة الجماعيّة".
وأضاف الموقعون: "في الوقت الذي تشتدّ فيه الحاجة إلى المساءلة، فإن إدراج إسرائيل في مسابقة يوروفيجن من شأنه أن يمكّن ويغطّي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها". بدورها، أشادت حركة الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل "بآلاف الفنانين، بما في ذلك العديد من الفنانين المثليين، الذين يدعمون مقاطعة يوروفيجن 2024 بسبب مشاركة إسرائيل".
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت Royal Vauxhall Tavern، وهي مكان رائد للمجتمع الكويري في لندن، أنها ألغت حفل يوروفيجن المخطط له، قائلة: "نحن نقف مع جميع ضحايا العنف على الأرض في غزة وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار. نواصل تثقيف أنفسنا بشأن الوضع".
جاء ذلك بعد إلغاء أكبر حدث لعرض المسابقة في لندن في مارس/ آذار الماضي، وهو Eurovision Party London (EPL)، الذي كان من المقرر عقده في سينما ريو في شرق لندن. في منشور حُذف لاحقاً، قال القائمون على المكان: "على الرغم من أن الدوري الإنكليزي كان شريكاً محبوباً لسنوات عديدة، إلا أنه لن ينظم الحدث بسبب مشاركة إسرائيل. سنواصل تنظيم فعاليات جمع التبرعات للجمعيات الخيرية التي ندعمها، بما في ذلك منظمة أطباء بلا حدود والمعونة الطبية لفلسطين".
وقالت راقصة الدراج كريستال في مقابلة مع تلفزيون بي بي سي إنها ألغت عرضاً كان من المقرر أن يستضيف حفلاً لـ800 شخص في شرق لندن، احتجاجاً على مشاركة إسرائيل، وأضافت: "كنت مهتمة طوال حياتي بالتضامن الفلسطيني، لكن مثل الكثيرين منا، كنت أكثر نشاطاً بعد ما رأيناه خلال الأشهر القليلة الماضية".
في مدينة برايتون، ألغت دار سينما دوق يورك حدث عرض يوروفيجن أيضاً، وأبلغ حاملو التذاكر أنها تفعل ذلك "بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة لموظفينا وعملائنا". ووصفت حملة برايتون "كوير لأجل فلسطين" القرار بأنه "انتصار هائل".
وشهدت مدينة مالمو في السويد؛ مكان انعقاد المسابقة الأسبوع الماضي، سلسلة من الاحتجاجات ضد يوروفيجن، أبرزها كان يوم السبت خلال الحفل النهائي للمسابقة، إذ شارك الآلاف في مظاهرة كانت متجهة نحو قاعة الحفل، إلا أن الشرطة السويدية أوقفتها واعتقلت عدداً من المشاركين، منهم ناشطة المناخ السويدية المعروفة غريتا ثنبرغ.