انتقاد كريستيان أمانبور لنفيها وجود صحافيين في غزة

انتقاد كريستيان أمانبور لنفيها وجود صحافيين في غزة

واشنطن

العربي الجديد

avata
العربي الجديد
توقيع
14 ابريل 2024
+ الخط -
اظهر الملخص
- كريستيان أمانبور من "سي أن أن" تواجه انتقادات بعد تصريحها بأنه لا يوجد صحافيون في غزة، متجاهلة مقتل 140 صحافيًا وإصابة العشرات خلال العدوان الإسرائيلي.
- أمانبور تميز بين الصحافيين الغربيين والفلسطينيين، مؤكدة على ضرورة وجود الصحافيين الغربيين المستقلين في غزة، بينما يخاطر الصحافيون الفلسطينيون بحياتهم تحت القصف.
- الجدل يسلط الضوء على التحيز الإعلامي الغربي وتقليل قيمة عمل الصحافيين الفلسطينيين، مع تزايد الدعوات لتقدير جهودهم في تغطية الأحداث تحت ظروف قاسية وخطيرة.

تواجه المذيعة الدولية لشبكة "سي أن أن" الأميركية كريستيان أمانبور، غضباً وردات أفعال منتقدة، بعد أن زعمت خلال مرورها عبر برنامج ذا دايلي شو، الذي يستضيفه الكوميدي جون ستيوارت، أنه لا يوجد صحافيون على الأرض في غزة، وهو تصريح يأتي بينما استشهد 140 صحافياً وعاملاً في المجال الإعلامي منذ بدء العدوان، عدا عن إصابة العشرات بجراح نتيجة عمليات الاستهداف والقصف الإسرائيليين.

وفي حديثها إلى ستيوارت، قالت كريستيان أمانبور إن "إحدى المشاكل الرئيسية في تغطية الأحداث في إسرائيل وغزة في الوقت الحالي هي أننا لا نستطيع الوصول إلى هناك. وهذا الوضع غير مسبوق، الصحافيون ليسوا على الأرض في غزة". بعد ذلك أشار ستيوارت إلى أن "هناك صحافيين على الأرض، إنهم يُقتلون"، فردّت بأنها كانت تشير إلى "الصحافيين الغربيين المستقلين"، متجاهلةً جهود المراسلين الفلسطينيين الذين يخاطرون بحياتهم أثناء عملهم تحت القصف الإسرائيلي.

ويطالب الصحافيون الدوليون إسرائيل ومصر بالوصول إلى غزة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ولم يُسمح إلا لعدد قليل من الصحافيين الأجانب بالدخول، بشرط البقاء تحت جناح الجيش الإسرائيلي وتعريض أنفسهم لرقابته على تغطيتهم قبل إرسالها إلى غرف الأخبار، للتأكد من توافقها التام مع السردية الإسرائيلية للعدوان الجاري على القطاع.

غضب من كريستيان أمانبور

وجرّت التصريحات على كريستيان أمانبور غضب وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتُّهمت بالتقليل من قيمة عمل الصحافيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، ومنهم مراسلون مثل بيان أبو سلطان، وبيسان عودة، وبليستيا العقد، وهند خضري، والذين أصرّوا على تغطية أحداث الحرب الإسرائيلية على الأرض من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، من دون رقابة أو قيود.

وعلّق أحمد جلال: "هذه هي العقلية الأميركية، نحن لا نثق بحياد أحد إلا الغربي الأبيض.. أي شخص آخر هو بالضرورة غير مستقل". وعلّقت دريمز إند ثينغز: "هناك أطباء وعاملون طبيون وصحافيون فلسطينيون يغطون كل ما يحدث في غزة. هل سيُثمَّن عملهم الذي يخاطرون بحياتهم من أجله كل يوم، بدلاً من تقويض قيمتهم باستمرار؟ كنت أعتقد أنكِ صحافية".

وتعرّضت وسائل الإعلام الغربية لانتقادات واسعة، بسبب طبيعة التغطية الإعلامية المحيطة بمحنة غزة، إذ أظهرت تحيزاً واضحاً يؤيد إسرائيل ويجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم، فيما الصحافيون على الأرض يُستشهدون ويصابون ويعتقلون وتصادر معدّاتهم ويغطّون جرائم الاحتلال الذي يقطع الإنترنت والكهرباء ويقتل عائلاتهم.

ذات صلة

الصورة
معسكر طلاب جامعة ليدز البريطانية لأجل غزة، 17 مايو 2024 (ربيع عيد)

مجتمع

شهد مخيم طلاب جامعة ليدز البريطانية المنعقد تضامناً مع غزة، إقامة صلاة الجمعة بمشاركة حشد كبير من طلاب الجامعة، وبتأمين من الطلاب غير المسلمين
الصورة
ممر نتساريم

سياسة

عمل جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة الماضية، على إنشاء ممر نتساريم الذي من شأنه أن يفصل المناطق الشمالية من قطاع غزة عن المناطق الجنوبية.
الصورة
في مخيم جامعة شيفيلد 2 - بريطانيا - 17 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يدخل المخيم الطلابي من أجل غزة في جامعة شيفيلد البريطانية أسبوعه الثالث، بالتزامن مع تصاعد حركة الاحتجاج ضدّ إدارة الجامعة بهدف وقف استثماراتها مع إسرائيل.
الصورة

مجتمع

ينبش شاب فلسطيني أصم من غزة بيديه الممزقتين بين حجارة أنقاض منزله الذي دمرته طائرات إسرائيلية بحثًا عن جثمان والده الذي لا يزال مدفونًا تحت الركام.

المساهمون