حمزة بن دلاج... قصة "القرصان المبتسم" من القرصنة إلى السينما

حمزة بن دلاج… قصة "القرصان المبتسم" من القرصنة إلى السينما والسجن

05 مايو 2024
حمزة بن دلاج خلال مؤتمر الشرطة التايلاندية، يناير 2013 (أورنشاي كيتيوونغساكول/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- حمزة بن دلاج، المعروف بـ Bx1، قرصان جزائري وُلد في 1988، طور برمجية خبيثة "SpyEye" واستخدمها لسرقة مائة مليون دولار، وحُكم عليه بالسجن 15 عامًا في الولايات المتحدة.
- انتشرت شائعات حول تبرعه بجزء من الأموال لجمعيات خيرية فلسطينية واختراقه لمواقع إسرائيلية، لكن لم تُثبت صحتها، وأظهرت وثائق المحكمة إنفاقه الأموال في حياة فاخرة.
- قصته ستُحول إلى فيلم سينمائي بعنوان "القرصان المبتسم" من إنتاج كنال بلس الفرنسية، بطولة ممثل جزائري الأصل وإخراج المغربيين عادل وبلال فلاح، مما يعزز من أسطورته.

لا يزال القرصان الجزائري واسع الشهرة حمزة بن دلاج يقضي عقوبة السجن في الولايات المتحدة بتهمة سرقة ملايين الدولارات من حسابات مصرفية. وقد تحوّل أحد أشهر القراصنة في العالم إلى أسطورة مرتبطة بالتبرع بعائدات مسروقاته لجمعيات خيرية فلسطينية، حتى لُقّب بـ"روبن هود"، وسوف تتحوّل قصته إلى فيلم سينمائي من إنتاج فرنسي.

حمزة بن دلاج من القرصنة إلى السجن

حمزة بن دلاج المعروف باسم Bx1 هو قرصان جزائري وُلد عام 1988، ودرس في جامعة باب الزوار الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا بالجزائر، وتخرّج منها مهندساً في الإعلام الآلي عام 2008، ودخل عالم القرصنة وعمره لم يتجاوز العشرين من العمره. وساهم بن دلاج في إنشاء برمجية خبيثة تحمل اسم SpyEye وسرق ما لا يقل عن مائة مليون دولار من الحسابات الخاصة والمؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم.

واعترف حمزة بن دلاج بأفعاله في 23 تهمة متعلقة بالاحتيال المصرفي، وحُكم عليه بالسجن 15 عاماً، في حين حكم على شريكه ألكسندر أندريفيتش بانين بالسجن تسع سنوات ونصف. وقد أُلقي القبض على حمزة بن دلاج في تايلاند عام 2013، حيث التُقطت له الصورة الشهيرة وهو مبتسم أثناء اقتياده من قبل الشرطة، فصار لقبه منذ ذلك الحين "القرصان المبتسم". 

وذكرت وزارة العدل الأميركية أن SpyEye كان برنامج طروادة المصرفي الخبيث البارز بين 2010 و2012، واستخدمته مجموعة عالمية من مجرمي الإنترنت لإصابة أكثر من 50 مليون جهاز كمبيوتر. وقد كان البرنامج يباع عبر الإنترنت لأي شخص يرغب في دفع ثمنه الذي كان يصل إلى نحو 10 آلاف دولار، ويمكن أن يسرق بيانات حساسة أو يسمح للقراصنة باستخدام الأجهزة المصابة لإرسال رسائل غير مرغوب فيها.

من الواقع إلى الأسطورة

اختلطت الحقيقة بالأسطورة في قصة حمزة بن دلاج عندما تعلّق الأمر بأعماله الخيرية، خصوصاً تجاه فلسطين، فقد قالت مواقع التواصل الاجتماعي إنه تبرّع بالمال للفسلطينيين، واخترق مواقع إسرائيلية، ونقل أسراراً عسكرية إسرائيلية إلى الفلسطينيين. كذلك قالت المنشورات إنه منح تأشيرات مجانية لدخول أوروبا إلى شباب جزائريين.

لكن لم يجد قسم التحقق من صحة الأخبار والمعلومات في وكالة فرانس برس للأنباء أدلة على هذه التبرعات، ولا تعطي وثائق المحكمة المتوفرة أي إشارة إلى ما فعله بن دلاج بالأموال المسروقة. وبحسب وزارة العدل الأميركية، سرق بن دلاج "مئات الآلاف من أرقام بطاقات الائتمان والحسابات المصرفية، مما تسبب في خسائر بملايين الدولارات للأفراد والمؤسسات المالية في جميع أنحاء العالم". وقالت الشرطة التايلاندية في عام 2013 إن بن دلاج أخبرهم بأنه "صرفها في السفر وحياة فاخرة، مثل التنقل في الدرجة الأولى، والإقامة في أماكن فاخرة".

من الأسطورة إلى السينما 

قصة حمزة بن دلاج التي شغلت الإعلام ومواقع التواصل سوف تتحوّل إلى فيلم سينمائي من إنتاج شبكة كنال بلس الفرنسية، يحمل عنوان "القرصان المبتسم"، وهو اللقب نفسه الذي يحمله القرصان الشهير. والفيلم الناطق بالإنكليزية سيكون من بطولة ممثل جزائري الأصل، وإخراج مغربيي الأصل عادل وبلال فلاح، وتأليف أودري ديوان. ومن المتوقع أن تضيف دراما العمل والأكشن الموعود المزيد من الزخم إلى أسطورة القرصنة الحية، حمزة بن دلاج. 

المساهمون