المطالبة بتحقيق في دخول صانع محتوى إسرائيلي إلى العراق

المطالبة بتحقيق في دخول صانع محتوى إسرائيلي إلى العراق

25 ابريل 2024
يحظر القانون العراقي التعامل مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استنكار وغضب شعبي في العراق بسبب زيارة البلوجر الإسرائيلي آفي غولد لبغداد ومناطق أخرى، مما أثار مطالبات بالتحقيق في كيفية دخوله ومنع تكرار دخول الإسرائيليين.
- الحادثة تعكس إخفاقاً أمنياً وتجاهل الأحزاب الدينية للقوانين المناهضة لإسرائيل، مما يثير تساؤلات حول إمكانية التطبيع الناعم مع إسرائيل.
- تحقيقات أمنية كشفت دخول غولد بجواز سفر غير إسرائيلي، مما يسلط الضوء على التحديات الأمنية ويؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

لليوم الثاني على التوالي تتواصل حالة الاستنكار والغضب الشعبيين في العراق، إثر انتشار مقطع مصور يُظهر صانع محتوى إسرائيلياً يدعى آفي غولد في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بالإضافة إلى نشره صوراً توثق زيارته مناطق عدة في مدن وسط وجنوب البلاد. وبرزت مطالبات بالتحقيق في دخوله إلى العراق ومنع تكرار دخول غيره من الإسرائيليين.

وظهر آفي غولد في مقطع مصور في ساحة التحرير، أبرز ساحات العاصمة، وقال إنه "تجول في بغداد، وزار منطقة الكفل في بابل التي تعود إلى التاريخ اليهودي". كما نشر صوراً عدة له برفقة عناصر من الشرطة ورجال دين وحتى مواطنين.

وقال ناشطون عراقيون في تدوينات متفرقة إن "دخول ناشط إسرائيلي بهذه الطريقة إلى العراق، مؤشر على إخفاق أمني كبير، لا سيما وأن آفي غولد، تحدث في أمور دينية ومعتقدات يهودية من بينها التراث اليهودي في العراق". وأشار آخرون إلى أن "العراق بات ساحة بلا حماية من دخول المشبوهين والإسرائيليين"، معتبرين أن "الحكومة والسلطات الأمنية مسؤولة عن هذا الإخفاق الأمني الخطير".

وراح بعض الناشطين إلى اتهام "الأحزاب الدينية العراقية بعدم الاهتمام، بل بالتساهل مع دخول مثل هذه الشخصيات غير المرغوب بها شعبياً، خصوصاً أن القانون العراقي يحظر التعامل مع إسرائيل بأي شكل من الأشكال"، واتهموها بالتمهيد لمرحلة "التطبيع الناعم".

تكنولوجيا
التحديثات الحية

وتواصل "العربي الجديد" مع أربعة مصادر أمنية، أحدها من مطار بغداد الدولي، وأكدت كلها أن آفي غولد دخل العراق "بجواز سفر غير إسرائيلي، ومن الصعوبة كشف الجنسية الأصلية للزائرين". وأشار أحد هذه المصادر إلى أن "هذه الحالات تتكرر بين فترة وأخرى".

لكن الناشط المدني العراقي أيهم رشاد قال إن "الأجهزة الأمنية الاستخباراتية، مثل جهاز المخابرات والأمن الوطني الذي من المفترض أن يسيطر على أمن مطار بغداد، تقع على عاتقه مسؤولية وجود شخصية إسرائيلية معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي"، وشدد في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "من واجب السلطات العراقية فتح تحقيق موسع في هذه الحادثة، وعدم السماح بتكرارها".

ولا يقيم العراق أي علاقات مع إسرائيل، كما ترفض الحكومة وأغلب القوى السياسية التطبيع معها. وتنص المادة 201 من قانون العقوبات العراقي على أنه "يعاقب بالإعدام كل من حبذ أو روج مبادئ الصهيونية بما في ذلك الماسونية، أو انتسب إلى أي من مؤسساتها، أو ساعدها مادياً، أو أدبياً، أو عمل بأي كيفية كانت لتحقيق أغراضها".

المساهمون