ابتكار أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بموعد استقالة الموظفين

ابتكار أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بموعد استقالة الموظفين

20 ابريل 2024
تتوقع الأداة معدل استقالة الموظفين الجدد ضمن نسبة مئوية (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أداة جديدة مبتكرة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي من قبل باحثين يابانيين وأستاذ من جامعة طوكيو سيتي يونيفرسيتي تتنبأ بمدى احتمال استقالة الموظفين، مما يمكن الشركات من تقديم الدعم اللازم للحفاظ عليهم.
- تحلل الأداة بيانات متنوعة للموظفين بما في ذلك معدل الحضور ومعلومات شخصية، بالإضافة إلى بيانات الموظفين السابقين، لتقديم توقعات دقيقة حول من المرجح أن يقدم على الاستقالة.
- تهدف هذه الأداة إلى مساعدة الشركات اليابانية التي تواجه تحديات بسبب نقص اليد العاملة وارتفاع معدلات استقالة الموظفين الجدد، خاصة في ظل التراجع المتسارع لعدد السكان.

بات بإمكان أرباب العمل القلقين من المدة التي سيبقى خلالها الموظف في منصبه قبل الاستقالة الاعتماد قريباً على أداة تستند إلى الذكاء الاصطناعي لتحديد مَن يُحتمل أنّهم سيغادرون الشركة. وقد ابتكر باحثون يابانيون هذه الأداة لمساعدة الشركات على تقديم دعم معيّن لموظفيها، من أجل ثنيهم عن الاستقالة.

والأداة التي أنشأها أستاذ في جامعة طوكيو سيتي يونيفرسيتي، بالتعاون مع شركة محلية ناشئة، تحلل بيانات الموظفين، بدءاً بمعدّل حضورهم إلى العمل، وصولاً إلى معلومات شخصية عنهم، كعمرهم وجنسهم. الأداة قادرة أيضاً على تحليل بيانات تابعة لموظفين سابقين.

وأوضح البروفيسور ناروهيكو شيراتوري، لوكالة فرانس برس، أنه من خلال كل هذه البيانات تتوقع الأداة معدل استقالة الموظفين الجدد ضمن نسبة مئوية. وأضاف: "نحن في مرحلة اختبار هذه الأداة في شركات كثيرة، من خلال إنشاء نموذج لكل منها". ويستطيع أرباب العمل استخدام النتائج "ليقترحوا على الموظف الذي يُحتمل بشكل كبير أن يقدّم استقالته أنّ الشركة مستعدة لتقديم دعمها له"، لأن الذكاء الاصطناعي يتنبأ باحتمال "مواجهته صعوبات"، وذلك من دون أن يعلموه بالنتائج التي قد تصدمه، على قول شيراتوري.

ولإنشاء هذه الأداة، استند الباحثون إلى دراسة سابقة استخدمت الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بملف طلاب الجامعات الذين يُحتمل أن يتركوا الدراسة. وعادة ما توظّف الشركات اليابانية الخريجين الشباب كل إبريل/ نيسان. لكنّ نحو 10% من هؤلاء الموظفين يتركون وظائفهم خلال العام الأول، في حين يستقيل نحو 30% ضمن السنوات الثلاث الأولى، بحسب بيانات حكومية. وتسعى الشركات اليابانية بشكل متزايد للاهتمام بموظفيها الشباب، في ظل التراجع المتسارع في عدد السكان في الأرخبيل الياباني، الذي يسبّب نقصاً في اليد العاملة في قطاعات نشطة كثيرة.

(فرانس برس)

المساهمون