- البحوث في "فيجن لاب" تركز على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة لتشغيل تقنيات مثل ChatGPT، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين منتجات آبل.
- تيم كوك يؤكد على استثمار آبل في الذكاء الاصطناعي "بمسؤولية"، مع منافسة شركات كبرى مثل "أوبن إيه آي" و"غوغل"، وسط تحديات حقوق الملكية الفكرية والتضليل.
اجتذبت شركة آبل العشرات من خبراء الذكاء الاصطناعي لدى منافستها "غوغل" ووفّرت وظائف لهم في مختبر سويسري سري، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز نقلاً عن مراجعة لبروفايلات موقع التواصل المهني لينكد إن الخاصة بفريق الذكاء الاصطناعي التابع لـ"آبل"، والتي استنتجت منها أن 36 موظفاً من الفريق الجديد كانوا يعملون في "ألفابت"، الشركة الأم لـ"غوغل".
ونقلت الصحيفة عن الأستاذ في جامعة ETH زوريخ السويسرية، لوك فان غول، أن استحواذ "آبل" على شركتين محليتين ناشئتين في مجال الذكاء الاصطناعي، "فايس شيفت" للواقع الافتراضي و"فلاشويل" للتعرف على الصور، دفع "آبل" إلى بناء مختبر أبحاث اسمه "فيجن لاب" في المدينة. وقد شارك موظفون مقيمون في زيورخ في أبحاث "آبل" حول التكنولوجيا الأساسية التي تعمل على تشغيل منتجات مثل برنامج الدردشة ChatGPT الخاص بـ"أوبن إيه آي". وقد ركزت أبحاثهم على نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تقدماً والتي تتضمن مدخلات نصية ومرئية لإنتاج ردود على الاستفسارات.
الغريب أن بحثاً سابقاً نُشرت نتائجه نوفمبر/تشرين الثاني كان قد كشف أن غالبية الموظفين الذين يغادرون شركة آبل يذهبون للعمل في "غوغل"، وهو البحث الذي اعتمد أيضاً على تحليل بروفايلات "لينكد إن" للعاملين في قطاع التكنولوجيا لدراسة اتجاهات التغيير الوظيفي. وقال البحث حينها إن ما يقرب من ثلاثة من كل 10 موظفين (29 في المائة) يغادرون شركة آبل يشغلون مناصب جديدة في "غوغل".
وظائف "آبل" في سباق الذكاء الاصطناعي
كان الرئيس التنفيذي لـ"آبل"، تيم كوك، قد قال للمحللين إن الشركة "تجري أبحاثاً على مجموعة واسعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي" وتستثمر وتبتكر "بمسؤولية" في التكنولوجيا الجديدة، ويشير خبراء إلى أن الشركة تركز على نشر الذكاء الاصطناعي التوليدي في أجهزتها المحمولة، حتى تكون جزءاً من الأجهزة والبرامج الخاصة بالهاتف.
وتعني هذه الأخبار أن "آبل" تعمل على منافسة "أوبن إيه آي"، مالكة روبوت الدردشة الأشهر ChatGPT، و"غوغل" التي تملك أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي جيميناي، بالرغم من أن "آبل" تجري محدثات مع الشركتين نفسيهما من أجل استخدام الأداتين في ميزات هواتفها الذكية.
وعلى الرغم من أزمة حقوق الملكية الفكرية للمحتوى الذي تستخدمه أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ومشكلات روبوتات الدردشة مع اختلاق المعلومات والتضليل، فإن السباق المحموم لامتلاك أقوى أداة ممكنة يستهلك طاقات قطاع التكنولوجيا، فبينما تسرّح قطاعات أخرى العمال وتقلّص الاستثمارات، يحصل العاملون في مجال الذكاء الاصطناعي على عروض عمل تصل إلى مليون دولار.