قال وزير النفط الإيراني بيجن زنجنه اليوم الخميس إنه يأمل أن تفسح منظمة الدول المصدّرة للبترول "أوبك" المجال لإنتاج النفط الإيراني، مشيراً إلى أن سعر النفط الحالي "عادل".
وترى إيران الآفاق واعدة لزيادة الإنتاج على أساس استكمال المفاوضات مع الولايات المتحدة حول احتمال التقارب على المدى الطويل، بفضل التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الدولية الكبرى الذي يجري مفاوضات بشأنه في هذه الآونة.
وتشير تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إلى أن إنتاج النفط الخام الإيراني بلغ 2.8 مليون برميل يومياً في أواخر عام 2013، انخفاضاً من متوسط سنوي قدره 3.7 ملايين برميل يومياً في عام 2011 و3 ملايين برميل/ يومياً في عام 2012.
لكنّ طهران تستعدّ لمضاعفة إنتاجها من أجل تأمين الموارد المالية التي تمكّنها من تلبية إنفاقها المتزايد وإنقاذ اقتصادها المتدهور.
وأضاف زنجنه في تصريحات للصحافيين نقلتها وكالة رويترز، أن أعضاء أوبك أبلغوه وجهاً لوجه أنهم سيمضون معاً ويفسحون المجال للإيرانيين. وقال "أنا على ثقة من ذلك".
وتنتج الدول الأعضاء في أوبك التي تأسست مطلع ستينات القرن الماضي وتضم 12 دولة بينها 6 دول في الشرق الأوسط، و4 دول في أفريقيا واثنتان في أميركا الجنوبية، نحو 33% من النفط العالمي.
ولا يصبّ طموح إيران للتوسع بإنتاج النفط في مصلحة السعودية أكبر مصدّر للنفط في العالم وأكبر المنتجين في أوبك، إذ من المتوقع أن أي زيادة في إنتاج إيران أو العراق سيقابلها خفض اضطراري من جانب السعودية للحفاظ على معادلة العرض والطلب في السوق العالمي والتي تضمن الأسعار التفضيلية الحالية عند متوسط 100 دولار للبرميل.
وتنتج السعودية 9.8 ملايين برميل يومياً في المتوسط، فيما لا يتعدى إنتاج أوبك، المتفق عليه، 30 مليون برميل يومياً.
ومن المقرر أن يجتمع الأعضاء في أوبك خلال يونيو/ حزيران المقبل للتشاور حول سقف إنتاج المنظمة خلال النصف الثاني من العام الجاري 2014.
ومن المتوقع أن تُبقي المنظمة على سقف إنتاجها عند 30 مليون برميل يومياً، لا سيما أن الرياض أبدت مؤخراً رفضها لأية تقليصات في الإنتاج تجريها أوبك.
وقال زنجنه الذي كان يتحدث على هامش مؤتمر للطاقة في موسكو، إنه لا يتوقع "أي تغيير مهم أو كبير" في اجتماع أوبك الشهر المقبل.