لايزال الغموض يلف موقف إيران من المبادرة، حيث إنها لم تعلن صراحة أنها ستجمد إنتاجها عند مستويات يناير/كانون الثاني، رغم أنها قالت إنها تدعم الاتفاق.
وردا على معنى هذه الخطوة الإيرانية وأبعادها، قال الخبير في الشؤون الاقتصادية الإيرانية، علي فروزنده، لـ"العربي الجديد"، إن ما أعلنه وزير النفط بيجن زنغنه، لا يعني بالضرورة، وبشكل صريح، أن طهران ستخفض إنتاجها أو ستبقيه ثابتاً عند المستويات المطلوبة، فلا أحد يعلم بالضبط ما جرى الاتفاق عليه خلف الكواليس، ولا سيما أن الأطراف المعنية لم تقدم شرحاً مفصلاً للحوار الذي دار خلال اجتماع طهران الرباعي، كما لم يشرح أحد الرسالة التي حملها الوزيران القطري والفنزويلي لجبهة الرفض في أوبك، التي تعد كل من إيران والعراق ضلعين رئيسين فيها.
وأضاف فروزنده أن الموقف الإيراني يعني أن طهران ترسل إشارات إيجابية في الوقت الراهن، في محاولة للتقارب مع بقية الدول الأعضاء في أوبك، كما تريد إعادة الانسجام لهذه المنظمة، وهي بالفعل تستطيع لعب هذا الدور، وهو أمر سيصب لمصلحة الكل مستقبلاً إذا ما تم تحقيق هذا الانسجام المنشود، والذي خسرته المنظمة خلال الأشهر الماضية، حسب قوله.
ورأى كذلك أن تحقيق الانسجام من جهة، وإعادة ترتيب الأوراق بين المنتجين والمستهلكين للنفط من جهة ثانية، سيحسن أسعار النفط بالنتيجة، والتصعيد حالياً لن يصب في مصلحة طهران، التي حتى وإن باعت ضعفي كمية النفط التي تبيعها في الوقت الحالي، إلا أنها لن تحقق الامتيازات التي تبتغيها، طالما أن الأسعار تستمر في تدهورها الحاد.
كما ذكر فروزنده أن إيران خسرت حصصها في السوق خلال السنوات الماضية بفعل العقوبات الغربية، قائلاً إنه لا يمكن توقع ما سيحدث بدقة خلال المستقبل، وما إن كانت هذه المبادرة ستطبق بشكلها الدقيق والمعلن عنه أم لا، معتبرا أن هدف الكل الآن هو إعادة الاستقرار ولو نسبيا للسوق.
وعن خسارة طهران، قال فروزنده إنها جربت ضغطاً أكبر في زمن العقوبات، ودعم إيران للمبادرة مؤقتاً، لا يعني أنها ستتكبد خسارة كبرى، في وقت باتت فيه الأطراف المقابلة لإيران تقترب من العجز في موازناتها التي تعتمد على سعر النفط وهو الأخطر، حسب رأيه.
وخالف الموقف الإيراني من مبادرة الدوحة المتعلقة بتثبيت إنتاج النفط توقعات كثيرين، فبعد أن استقبلت قطر، يوم الثلاثاء، اجتماعا ضم ممثلين عن السعودية وروسيا وفنزويلا، اتفقت هذه الأطراف على تثبيت الإنتاج النفطي عند مستويات شهر يناير/كانون الثاني الفائت، بشرط موافقة باقي أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط على هذه المبادرة، والمقصود هنا إيران والعراق بشكل رئيس.
ليعلن بعدها وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، أن بلاده تدعم هذه المبادرة بعنوانها العريض، كما تدعم أي خطوة تهدف إلى إعادة الانتعاش للسوق النفطية العالمية، وتحقق استقرارها وتزيد من سعر برميل النفط الخام المتدهور منذ مدة. وجاء كلامه هذا بعد أن توجه كل من وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة، والفنزويلي الوخيو ديل بينو، فضلاً عن العراقي عادل عبد المهدي، إلى طهران، فعقدوا اجتماعاً رباعياً خلف أبواب مغلقة بحضور الوزير الإيراني.
وقد أعرب زنغنه، بحسب موقع وكالة شانا التابعة لوزارة النفط الإيرانية، أن هذا الاجتماع كان إيجابياً، حيث حمل الحضور وجهات نظر منطقية، على حد وصفه، معتبراً أن ما تم الاتفاق عليه دون أن يشير إلى تفاصيله، ما هو إلا خطوة أولية في سبيل تحسين وضع سوق النفط، التي شهدت تراجعاً حاداً في سعر البرميل خلال الأشهر الفائتة، مضيفاً أنه يجب اتخاذ خطوات مستقبلية أخرى بعد استمرار التشاور بين الأطراف المعنية.
ورأى زنغنه أن ما حدث يصب لصالح زيادة التعاون بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك للدول المنتجة والمصدرة للنفط، وأكد أن كلا من روسيا وسلطنة عمان تدعمان هذه المبادرة التي ترحب بها طهران في الوقت الراهن.
وكانت إيران قد أعلنت، على لسان مسؤوليها، عن نيتها رفع إنتاجها النفطي مباشرة عقب إلغاء العقوبات المفروضة عليها، لكن هذه المبادرة وترحيب إيران بها مبدئيا، قد توقف هذا الحلم الإيراني ولو بشكل مؤقت.
اقرأ أيضا: إيران: تثبيت الإنتاج غير كاف لدعم أسعار النفط
وردا على معنى هذه الخطوة الإيرانية وأبعادها، قال الخبير في الشؤون الاقتصادية الإيرانية، علي فروزنده، لـ"العربي الجديد"، إن ما أعلنه وزير النفط بيجن زنغنه، لا يعني بالضرورة، وبشكل صريح، أن طهران ستخفض إنتاجها أو ستبقيه ثابتاً عند المستويات المطلوبة، فلا أحد يعلم بالضبط ما جرى الاتفاق عليه خلف الكواليس، ولا سيما أن الأطراف المعنية لم تقدم شرحاً مفصلاً للحوار الذي دار خلال اجتماع طهران الرباعي، كما لم يشرح أحد الرسالة التي حملها الوزيران القطري والفنزويلي لجبهة الرفض في أوبك، التي تعد كل من إيران والعراق ضلعين رئيسين فيها.
وأضاف فروزنده أن الموقف الإيراني يعني أن طهران ترسل إشارات إيجابية في الوقت الراهن، في محاولة للتقارب مع بقية الدول الأعضاء في أوبك، كما تريد إعادة الانسجام لهذه المنظمة، وهي بالفعل تستطيع لعب هذا الدور، وهو أمر سيصب لمصلحة الكل مستقبلاً إذا ما تم تحقيق هذا الانسجام المنشود، والذي خسرته المنظمة خلال الأشهر الماضية، حسب قوله.
ورأى كذلك أن تحقيق الانسجام من جهة، وإعادة ترتيب الأوراق بين المنتجين والمستهلكين للنفط من جهة ثانية، سيحسن أسعار النفط بالنتيجة، والتصعيد حالياً لن يصب في مصلحة طهران، التي حتى وإن باعت ضعفي كمية النفط التي تبيعها في الوقت الحالي، إلا أنها لن تحقق الامتيازات التي تبتغيها، طالما أن الأسعار تستمر في تدهورها الحاد.
كما ذكر فروزنده أن إيران خسرت حصصها في السوق خلال السنوات الماضية بفعل العقوبات الغربية، قائلاً إنه لا يمكن توقع ما سيحدث بدقة خلال المستقبل، وما إن كانت هذه المبادرة ستطبق بشكلها الدقيق والمعلن عنه أم لا، معتبرا أن هدف الكل الآن هو إعادة الاستقرار ولو نسبيا للسوق.
وخالف الموقف الإيراني من مبادرة الدوحة المتعلقة بتثبيت إنتاج النفط توقعات كثيرين، فبعد أن استقبلت قطر، يوم الثلاثاء، اجتماعا ضم ممثلين عن السعودية وروسيا وفنزويلا، اتفقت هذه الأطراف على تثبيت الإنتاج النفطي عند مستويات شهر يناير/كانون الثاني الفائت، بشرط موافقة باقي أكبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط على هذه المبادرة، والمقصود هنا إيران والعراق بشكل رئيس.
ليعلن بعدها وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، أن بلاده تدعم هذه المبادرة بعنوانها العريض، كما تدعم أي خطوة تهدف إلى إعادة الانتعاش للسوق النفطية العالمية، وتحقق استقرارها وتزيد من سعر برميل النفط الخام المتدهور منذ مدة. وجاء كلامه هذا بعد أن توجه كل من وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة، والفنزويلي الوخيو ديل بينو، فضلاً عن العراقي عادل عبد المهدي، إلى طهران، فعقدوا اجتماعاً رباعياً خلف أبواب مغلقة بحضور الوزير الإيراني.
وقد أعرب زنغنه، بحسب موقع وكالة شانا التابعة لوزارة النفط الإيرانية، أن هذا الاجتماع كان إيجابياً، حيث حمل الحضور وجهات نظر منطقية، على حد وصفه، معتبراً أن ما تم الاتفاق عليه دون أن يشير إلى تفاصيله، ما هو إلا خطوة أولية في سبيل تحسين وضع سوق النفط، التي شهدت تراجعاً حاداً في سعر البرميل خلال الأشهر الفائتة، مضيفاً أنه يجب اتخاذ خطوات مستقبلية أخرى بعد استمرار التشاور بين الأطراف المعنية.
ورأى زنغنه أن ما حدث يصب لصالح زيادة التعاون بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة أوبك للدول المنتجة والمصدرة للنفط، وأكد أن كلا من روسيا وسلطنة عمان تدعمان هذه المبادرة التي ترحب بها طهران في الوقت الراهن.
وكانت إيران قد أعلنت، على لسان مسؤوليها، عن نيتها رفع إنتاجها النفطي مباشرة عقب إلغاء العقوبات المفروضة عليها، لكن هذه المبادرة وترحيب إيران بها مبدئيا، قد توقف هذا الحلم الإيراني ولو بشكل مؤقت.
اقرأ أيضا: إيران: تثبيت الإنتاج غير كاف لدعم أسعار النفط