إيران بلا عقوبات: فرص تصطدم بتحديات

إيران بلا عقوبات: فرص تصطدم بتحديات

18 يناير 2016
إيران تراهن على رفع العقوبات لإنعاش اقتصادها (العربي الجديد)
+ الخط -
دخلت إيران حقبة ما بعد الحظر، بعد صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت الماضي، الذي أكد على تطبيق طهران كافة التعهدات الفنية والتقنية المطلوبة منه فيما يخص الاتفاق النووي.

ويسرع الإيرانيون الخطى نحو جني ثمار 11 قطاعاً على رأسها النفط والغاز، لإنعاش اقتصادها المنهك من سنوات الحصار، وفي المقابل هوت مؤشرات بورصات خليجية وعربية.

ورغم أن رفع العقوبات فتح الباب واسعاً أمام نمو الاقتصاد الإيراني الذي يبلغ حجمه 415 مليار دولار، إلا أن هنالك تحديات تصطدم بهذا التفاؤل وأبرزها تهاوي أسعار النفط عالمياً ما يحد من مكاسبها في أبرز القطاعات التي تعتمد عليها.

وبالتالي يرى خبراء غربيون أن الطريق سيكون طويلاً أمام إيران للتوسع وتطوير صناعة النفط والغاز، وربما يأخذ عشر سنوات حسب خبير النفط البريطاني الزميل في المعهد الملكي البريطاني تشاتهام هاوس، جون ميتشل.

ولكن صبت توقعات محللين إيرانيين في اتجاه تدفق رؤوس أموال رجال أعمال أوروبيين إلى إيران في مختلف القطاعات، كما أكد المصرف المركزي الإيراني أنه فور إلغاء الحظر الاقتصادي سيتسلم مبلغ 30 مليار دولار، وهي أرصدته المجمدة في مصارف الخارج. وتتأهب طهران لشراء 114 طائرة مدنية جديدة من شركة إيرباص.

وكانت إيران قد حضّرت العديد من الاتفاقيات منذ عقد الاتفاق النووي في شهر يوليو/تموز الماضي، مع دول أوروبية وآسيوية وخليجية.

وفي المقابل اكتست بورصات خليجية وعربية اللون الأحمر على خلفية بدء تطبيق رفع الحظر عن إيران، وتكبدت هذه البورصات خسائر فادحة في يوم حزين للمستثمرين.

وكانت سوق الأسهم السعودية أكثر المتضررين من حيث القيمة السوقية للأسهم، حيث خسرت ما يعادل 317 مليار ريال خلال جلسة أمس، وسط توقعات بأن تواصل الانهيار حتى الأسبوع المقبل.

اقرأ أيضاً: إيران تندّد بالعقوبات الجديدة وتؤكّد استمرار نشاطها الصاروخي

المساهمون