السعودية تبدأ ترتيبات تصحيح أوضاع العمالة اليمنية "غير النظامية"

03 مايو 2015
العمالة اليمنية غير النظامية تأثرت بالاضطرابات (أرشيف/getty)
+ الخط -

أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية في بيان لها، اليوم الأحد، أنها بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح أوضاع المقيمين اليمنيين بطريقة غير نظامية بعد توجيه الملك السعودي يوم أمس السبت، ولي عهده بتصحيح أوضاع المغتربين اليمنيين بطريقة غير نظامية قبل تاريخ 9 أبريل/نيسان الماضي، بمنحهم تأشيرات زيارة لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد، والسماح لهم بالعمل بعد حصولهم على وثائق السفر من الحكومة اليمنية الشرعية.

وأشارت المديرية، إلى أنها عقدت مساء أمس السبت اجتماعاً مع جميع مديري الإدارات المعنية، للوقوف على الاستعدادات والترتيبات اللازمة لتنفيذ التوجيهات الملكية الخاصة بتصحيح أوضاع المغتربين اليمنيين في المملكة، مؤكدة أنه في حال الانتهاء من تنظيم آلية العمل سيتم الإعلان عنها في حينه.

من جانبه، أكد القائم بأعمال السفارة اليمنية في الرياض زين القعيطي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أن السفارة ستبذل جهودها لتنفيذ التوجيه الصادر من قبل الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز بتصحيح أوضاع المغتربين اليمنيين غير النظاميين، مشيراً إلى أن السفارة ستشكل فريقا للبدء بمراحل التنفيذ وذلك خلال الأيام القادمة.

وطالب القعيطي المغتربين اليمنيين بالتريث في الأمر، وعدم الاستعجال حتى تستكمل السفارة كافة الإجراءات اللازمة مع الجهات المعنية بالمملكة، مشيراً إلى أن السفارة تعاني منذ ما يقارب الشهر من انعدام الجوازات، وهو ما قد يعمل على تأخير بدء تطبيق الإجراءات وتصحيح أوضاعهم.

وقال إن المغتربين الذين يمتلكون جوازات مسبقة، والذين دخلوا المملكة إما عن طريق الزيارة أو العمرة أو للعلاج ولم يعودوا وانتهت الفترة المسموحة لهم، فإنه سيتم تحويلهم إلى الجهات المختصة في المملكة ليتم صرف تأشيرات الزيارة، فيما ستكون المرحلة الثانية لمن لم يتمكنوا من الحصول على الجوازات، وسيتم صرف الجوازات لهم بأسرع وقت ممكن، بحسب القعيطي.

وتشن السلطات الأمنية السعودية منذ 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 حملة أمنية لملاحقة مخالفي نظام الإقامة والعمل، بعد المهلة التصحيحية التي منحت لأصحاب الأعمال على مدى 6 أشهر وانتهت في نفس الشهر.

وأسفرت تلك الحملة عن ترحيل عدد كبير من اليمنيين (المخالفين)، فيما لم يتم الإعلان عن رقم دقيق عن اليمنيين الذين تم ترحيلهم، إلا أن هناك تقديرات بأن الرقم تجاوز 200 ألف مرحّل.

وحسب إحصائية للبنك الدولي صدرت في عام 2013، فإن العمالة اليمنية في السعودية في المرتبة الرابعة من حيث العدد بعد الهندية والمصرية والباكستانية.

ويقدر عدد الجالية اليمنية في السعودية بأكثر من 890 ألف عامل، في حين تعتمد عائلات يمنية كثيرة على تحويلات أبنائها العاملين في السعودية.

ويأتي حجم التحويلات اليمنية في المرتبة السادسة بين الجاليات العاملة في السعودية، ويقدّر سنوياً بحوالى 4.045 مليارات ريال سعودي (أكثر من مليار دولار).

اقرأ أيضاً: السعودية تصحح وضع العمالة اليمنية "غير النظامية"

دلالات
المساهمون