وكان من المتوقع تعافي قطاع السياحة في مصر هذا العام بعدما تضرر بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية منذ ثورة 25 يناير 2011، والتي أنهت حكم الرئيس المخلوع، حسني مبارك.
وتحطمت الطائرة الروسية وعلى متنها 224 سائحاً بعد إقلاعها من شرم الشيخ في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو اليوم الذي كان من المقرر فيه إطلاق حملة دعائية عالمية تهدف لإحياء القطاع.
ودفعت الكارثة روسيا وبريطانيا، اللتين قالتا إن الطائرة تحطمت بفعل قنبلة، لتعليق بعض الرحلات انتظاراً لتطمينات بخصوص أمن المطارات، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية أنه أسقط الطائرة بقنبلة.
وبلغ عدد السياح الروس الوافدين إلى مصر نحو 3.2 ملايين سائح خلال عام 2014، مقابل 2.3 مليون سائح في 2013، وفق وزارة السياحة المصرية.
اقرأ أيضاً: تحقيقات الطائرة الروسية تُسقط السياحة المصرية
ونقلت وكالة "رويترز" عن وزير السياحة المصري، على هامش مؤتمر المشروعات العملاقة، أن: "مصر تعمل على سد أي ثغرات في الأمن وإقناع السياح بالعودة إلى مواقعها الأثرية وسواحلها".
وتسبب حادث الطائرة بالفعل في خسائر مباشرة بلغت 2.2 مليار جنيه (280 مليون دولار)، لكن الخسائر غير المباشرة ستكون أكبر ويصعب تقديرها.
وقال زعزوع: "التأثير ضئيل حالياً لكن إذا استمر لفترة أطول فسيكون أكبر بكثير".
وبلغت إيرادات مصر من السياحة نحو 4.5 مليارات دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وفق تصريحات سابقة لزعزوع.
وتعول مصر على قطاع السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنوياً. وزيادة إيرادات القطاع إلى نحو 10 ملايين دولار بنهاية عام 2015، إلا أن عاملين بالقطاع يستبعدون ذلك في ظل تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية، والذي تبناه تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "الدولة الإسلامية".
اقرأ أيضاً: فنادق مصرية تخفض الأسعار 50% لمواجهة أزمة السياحة
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
