معيشة قاسية للاجئين السوريين في الأردن

معيشة قاسية للاجئين السوريين في الأردن

21 فبراير 2024
1.3 مليون لاجئ سوري في الأردن (خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -

منتصف مارس/ آذار المقبل تدخل الأزمة السورية عامها الرابع عشر على وقع تفاقم أزمات اللاجئين المعيشية وقلة فرص العمل في البلدان المستضيفة التي تعاني أصلا من ارتفاع معدلات البطالة وقلة الموارد والإمكانات وزيادة مطردة في الفقر وتراجع أداء الأنشطة الاقتصادية لعدة أسباب أهمها التحديات الداخلية والاضطرابات المحيطة.

وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين في العالم بأكثر من 5.5 ملايين شخص جلهم يقيم في تركيا والأردن، إذ تعد الأخيرة من أكبر الدول المستضيفة لهم بحوالي 1.3 مليون شخص. ووفق إحصائيات رسمية أردنية صدرت أخيرا بلغ عدد المواليد العائدين للاجئين السوريين في الأردن 215 ألف مولود منذ بداية الأزمة السورية واللجوء اعتبارا من منتصف مارس/ آذار عام 2011.

ووفقا لتقرير حديث اطلعت عليه "العربي الجديد" تعمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على تنسيق شبكة من الشركاء في الأردن الذين يمكنهم دعم اللاجئين من خلال اكتساب مهارات اللغة الإنكليزية والتحضير للتوظيف الدولي ومهارات المقابلات وإعداد السيرة الذاتية بالإضافة إلى الوصول إلى التكنولوجيا لتسهيل وصولهم إلى فرص العمل بشكل أفضل.

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وحسب التقرير الذي أعدته المفوضية، فقد سجل الآلاف من اللاجئين الموهوبين في "دليل المواهب" العالمي الخاص بمنظمة مواهب بلا حدود، ما أدى إلى توافر مجموعة من المرشحين على أعلى درجات الكفاءة من الأردن.
وقال لاجئ سوري لـ"العربي الجديد" إنه يتابع حاليا من خلال المفوضية إمكانية حصوله على فرصة عمل في الولايات المتحدة نتيجة للصعوبات المعيشية التي يعاني منها لقلة فرص العمل سواء بالعمل الحر أو المياومات وغيرها.
وأضاف أن هنالك وسطاء يحاولون مساعدتنا للحصول على تأشيرة الهجرة ومعه والدته التي يقوم على إعالتها وعلاجها ولا يعرف متى ستصدر الموافقات اللازمة.
ومن جانبه، قال ناشط في مجال خدمة اللاجئين السوريين زياد الصمادي لـ"العربي الجديد" إن الأوضاع المعيشية للاجئين السوريين تزداد صعوبة بسبب تراجع المعونات الإغاثية سواء الأممية أو التي تقدمها بعض البلدان والمنظمات الإنسانية حيث تراجع حجم المساعدات بشكل كبير جدا.

حسب التقرير الذي أعدته المفوضية، فقد سجل الآلاف من اللاجئين الموهوبين في "دليل المواهب" العالمي الخاص بمنظمة مواهب بلا حدود

 

وأضاف أن المجتمع الدولي تراجع كما هو واضح عن تمويل خطط الاستجابة لأزمة اللاجئين السوريين ما يضعف الخدمات المقدمة لهم ومنها المعونات المالية والعينية، مشيرا إلى صعوبة الحصول على فرصة عمل في السوق الأردني نظرا لارتفاع البطالة وقلة فرص العمل المستحدثة والمنافسة الشديدة مع الباحثين عن العمل من الأردنيين والوافدين.

وقال الصمادي إنه نتيجة لصعوبة الأحوال المعيشية تبحث أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين عن فرص عمل في الخارج لكن القليل منهم يحصل على تأشيرات وموافقات من خلال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وكان مسؤول إعادة التوطين والمسارات التكميلية لدى المفوضية في الأردن، كريستوفر ميرفي، قال: "بالتعاون مع شركاء مثل منظمة مواهب بلا حدود نحن نتطلع لدعم اللاجئين ذوي المهارة للوصول إلى حلول على نطاق أوسع".