مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية يرتفع لليوم السابع توالياً

مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية يرتفع لليوم السابع على التوالي

10 مايو 2024
الأسواق تستعجل خفض الفائدة الأميركية - نيويورك 03 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- مؤشر داو جونز الصناعي شهد ارتفاعًا بـ331 نقطة، مسجلاً أفضل سلسلة ارتفاعات منذ ديسمبر العام الماضي، مدفوعًا ببيانات مطالبات البطالة التي أعادت الأمل في تخفيض أسعار الفائدة، مما أثر إيجابيًا على أسهم شركات مثل هوم ديبوت وكاتربيلر.
- البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة، بما في ذلك ارتفاع طلبات إعانات البطالة ومزاد السندات القوي، أدت إلى انخفاض عائدات السندات وتوفرت كإشارات لتغيير محتمل في سوق العمل، مما يمهد الطريق لبنك الاحتياط الفيدرالي لمكافحة التضخم.
- الأسواق الأوروبية وأسعار الذهب والنفط شهدت ارتفاعات استجابةً للتطورات الأمريكية والتوقعات بخفض الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي، مع بيانات تشير إلى تحسن الطلب العالمي، مما يعكس التفاؤل في الأسواق المالية.

رغم خسائر الساعات الأولى من الجلسة، واصل مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأميركية أداءه القوي في تعاملات يوم الخميس، حيث أضاف 331 نقطة، مرتفعاً لليوم السابع على التوالي، في أفضل سلسلة ارتفاعات متتالية للمؤشر منذ شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي. وارتفعت الأسهم بعدما أعادت بيانات مطالبات البطالة الجديدة إحياء الأمل في تخفيض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي في وقت لاحق من هذا العام.

وفي تعاملات الخميس قفز مؤشر داو جونز الصناعي المكون من 30 سهمًا مرتفعاً بنسبة 0.85%، وارتفع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 0.51%، بينما كان الارتفاع في مؤشر ناسداك، المتخم بأسهم شركات التكنولوجيا، بنسبة 0.27%. وقادت أسهم شركتي هوم ديبوت وكاتربيلر ارتفاعات اليوم، بعد ارتفاعها بنسبة تتجاوز 2% لكل منها.

وسجلت الطلبات الأولية لإعانات البطالة بأميركا أعلى مستوى لها منذ أواخر أغسطس/آب 2023، ما اعتبر إشارة محتملة إلى أن سوق العمل القوي يتغير، على النحو الذي تمناه رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي جيروم باول، لتيسير السبل للقضاء على أقوى موجة تضخمية تشهدها البلاد في أكثر من أربعة عقود. وبالإضافة إلى بيانات البطالة، ساعد مزاد السندات الذي أجرته وزارة الخزانة الأميركية وقوبل بطلب قوي على دفع العائدات للانخفاض يوم الخميس. وانخفض عائد سندات العشر سنوات بأكثر من نقطتي أساس مقارنة بنهاية تعاملات الأربعاء إلى 4.461%، بينما انخفض عائد سندات الخزانة لأجل عامين بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 4.813%.

وأكد فيليب كولمار، الخبير الاستراتيجي العالمي لدى MRB Partners لإدارة الاستثمار لشبكة سي أن بي سي الاقتصادية، أن "القليل من الضعف في البيانات يمنح بنك الاحتياط الفيدرالي فرصة لمتابعة تحيزه الحذر"، مضيفًا أن سوق يوم الخميس تعتبر بيانات المطالبات بمثابة ميزة إضافية. وقال كومار: "طالما أن عوائد السندات لا تشكل تهديدا، فهذا ضوء أخضر. لقد أعطى البنك الفيدرالي وسوق السندات الضوء الأخضر معًا لشراء المخاطر، أو الاستمرار في شراء المخاطر".

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، واصلت الأسهم الأوروبية تسجيل المستويات القياسية، بعد الإعلان عن بيانات وزارة العمل الأميركية التي عززت الرهانات على بدء بنك الاحتياط الفيدرالي دورة جديدة لخفض الفائدة، ستكون الأولى منذ عام الجائحة. وارتفعت أسعار الذهب 1% مع انتصاف تعاملات الخميس.

وارتفعت أسعار النفط الخميس أيضاً قرابة 1% إلى أعلى مستوى في أسبوع، بعدما أشارت بيانات من الصين والولايات المتحدة إلى أن الطلب في أكبر دولتين مستهلكتين للنفط في العالم قد يرتفع خلال الفترة القادمة.

وبحلول الساعة 15:03 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا بما يعادل 0.5% إلى 83.98 دولارا للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 46 سنتا بما يعادل 0.6% إلى 79.45 دولارا للبرميل، في طريق تسجيل الخامين أعلى إغلاق لهما منذ 30 إبريل/نيسان.

وارتفعت واردات الصين من النفط الخام عن العام السابق في إبريل/نيسان، وعادت الصادرات والواردات إلى النمو الشهر الماضي، ما أشار إلى تحسن مشجع في الطلب في الداخل والخارج حيث تواجه بكين العديد من التحديات في محاولة لدعم اقتصادها الهش.

وفي الولايات المتحدة، تسبب ارتفاع عدد الطلبات المقدمة للمرة الأولى للحصول على إعانة بطالة الأسبوع الماضي لأعلى مستوى في أكثر من ثمانية أشهر في زيداة توقعات تباطؤ سوق العمل، الذي ينظر إليه حالياً على أنه صحي ومطلوب بشدة، للحفاظ على قوة الاقتصاد والتخلص من التضخم.

المساهمون