روسيا تحتاج 200 سفينة "جليدية" لنقل النفط والغاز من القطب الشمالي

04 ابريل 2024
أسطول ناقلات النفط العالمي يضم 2319 سفينة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- دراسة من "ياكوف وشركاؤه" تكشف حاجة روسيا لـ200 سفينة جليدية بحلول 2035 لنقل النفط والغاز من القطب الشمالي، مع توقع نقل 210 ملايين طن عبر الممر البحري الشمالي.
- السوق الدولية قد لا تلبي الطلب الروسي على ناقلات الفئة الجليدية بسبب نقص السفن المطابقة للمعايير والعقوبات الغربية، مع وجود 24 ناقلة غاز و9 ناقلات نفط فقط تناسب المعايير.
- الممر البحري الشمالي يبرز كشريان تجاري عالمي مهم، مع توقعات بأن يصبح منافسًا لقناة السويس بفضل ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الثلوج، ولكن التحديات تشمل محدودية بناء السفن الجليدية بالدول الرائدة.

خرجت دراسة أجرتها شركة "ياكوف وشركاؤه" للاستشارات ("ماكينزي" سابقا حتى انسحابها من السوق الروسية)، بنتيجة مفادها أن روسيا ستحتاج إلى نحو 200 سفينة من الفئة الجليدية لنقل النفط والغاز من الحقول المزمع استثمارها بمنطقة القطب الشمالي بحلول عام 2035.

وتشير تقديرات شركة الاستشارات، التي أوردت صحيفة فيدوموستي الروسية نتائجها اليوم الخميس، إلى أن هذه المشاريع ستتطلب بحلول عام 2035 نقل نحو 210 ملايين طن من الشحن من إنتاجها عبر الممر البحري الشمالي الذي من المنتظر أن يصبح بحلول منتصف القرن الحالي منافسا لقناة السويس في حال استمر الاحتباس الحراري بوتيرته الحالية.

ومع ذلك، لا يرجح معدو الدراسة أن يتم شراء ناقلات النفط والغاز من الفئة الجليدية بالسوق الدولية في ظل عدم توفر السفن ذات المعايير المطلوبة لدى الشركات بالدول الصديقة التي لم تنضم إلى العقوبات الغربية بحق روسيا على خلفية الحرب على أوكرانيا.

روسيا ونقل النفط عالمياً

وبحسب بيانات "ياكوف وشركاؤه"، فإن 24 فقط من أصل 748 ناقلة غاز يتم تشغيلها حول العالم تناسب المعايير المطلوبة للنقل عبر الممر البحري الشمالي. وتتولى شركات روسية تشغيل 22 منها، والأخريان تشغلهما شركة أميركية وأخرى نرويجية.

أما أسطول ناقلات النفط العالمي الذي يضم 2319 سفينة، فتسع منها فقط قادرة على النقل عبر الممر البحري الشمالي. وتقوم شركات روسية بتشغيل اثنتين منها، والسبع الأخريات تشغلها شركات يونانية. وأوضحت الدراسة أن إمكانية التعاقد على بناء الناقلات بمصانع السفن الأجنبية محدودة أيضا، إذ إن مصانع ثلاث دول رائدة فقط، كوريا الجنوبية والصين واليابان، هي الأكثر قدرة على بناء السفن من الفئة الجليدية المطلوبة، ولكن المصانع الكورية والصينية أبرمت عقودا يترتب عليها العمل بكامل طاقتها حتى عام 2028 أو عام 2029.

ويعد الممر البحري الشمالي الذي يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ عبر منطقة القطب الشمالي حلقة وصل بين روسيا وبلدان جنوب شرق آسيا واليابان والصين وغيرها من الدول، وهو بالتالي من الشرايين البحرية الشمالية المهمة لحركة التجارة العالمية التي تزداد أهمية مع استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الثلوج، وسط توقعات العلماء أن تصبح منطقة القطب الشمالي خالية من الثلوج حتى شهر سبتمبر/أيلول بحلول منتصف القرن.

المساهمون