"توتال إنرجيز" تركز على سلامة الموظفين في الغابون... وأسهم الشركات الفرنسية تتراجع

30 اغسطس 2023
شركة توتال إنرجيز الفرنسية لها أنشطة كبيرة في الغابون (Getty)
+ الخط -

قالت شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال إنرجيز" اليوم الأربعاء إنها حشدت جهودها لضمان سلامة موظفيها وعملياتها في الغابون.

وأشارت إلى أن ذلك هو "أولويتها القصوى"، بينما سجلت بورصة باريس تراجع أسهم الشركة، وشركات أخرى منكشفة على الغابون، بالتزامن مع تطورات الانقلاب العسكري الجاري في البلاد.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ضباط الجيش في الغابون استولوا على الحكومة من الرئيس علي بونغو، الذي تحكم عائلته منذ عام 1967، بعد إعلان فوزه في الانتخابات التي جرت هذا الأسبوع.

وذكرت "توتال إنرجيز" أن لديها 350 موظفا في الغابون، وأنها الموزع الرئيسي للمنتجات البترولية بالبلاد عبر 45 محطة وقود. كما جاء من الغابون 0.6% من إنتاج الشركة من النفط والغاز في عام 2022، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز.

ولم تستجب الشركة بعد لتساؤل "رويترز" عما إذا كان الانقلاب في الغابون سيؤثر في عملياتها.

وتعد "توتال إنرجيز" أكبر منتج للنفط في الغابون، حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 60 ألف برميل من النفط يوميًا. وتدير الشركة العديد من حقول الإنتاج في البلاد، كما تدير مصفاة في بورت جنتيل تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 ألف برميل يوميًا. وتقوم الشركة أيضًا بتسويق المنتجات البترولية في الغابون من خلال شبكة محطات الخدمة التابعة لها.

أيضاً تلعب الشركة دوراً رئيسياً في قطاع توليد الطاقة في الغابون، حيث تدير محطة كهرباء تعمل بالغاز في ليبرفيل، تبلغ طاقتها 150 ميغاواتا، بالإضافة إلى استثماراتها في الطاقة المتجددة، حيث تمتلك مشروعًا للطاقة الشمسية قيد التنفيذ بقدرة 10 ميغاوات.

وفي يونيو/حزيران 2022، استحوذت "توتال إنرجيز" على حصة قدرها 49% في شركة Compagnie des Bois du Gabon (CBG)، وهي شركة غابات رائدة في الغابون تدير 600 ألف هكتار من الغابات، وهي معتمدة وفقًا لأعلى المعايير الدولية. وكانت شركة "توتال إنرجيز" تخطط لتطوير نموذج جديد للإدارة المستدامة للغابات في الغابون، والذي سيجمع بين إنتاج الأخشاب وتخزين الكربون والحفاظ على التنوع البيولوجي، وفقاً لما أعلنته الشركة قبل فترة.

وعلى نحو متصل، قالت وسائل إعلام فرنسية إن أسهم الشركات الفرنسية "بروم أند موريل" و"إراميت" و"توتال إنرجيز" تراجعت اليوم الأربعاء في بورصة باريس بعد انقلاب الغابون.

وكانت أسهم شركة التعدين الفرنسية "إراميت" ضحية مبكرة للانقلاب الجاري في دولة الغابون بوسط أفريقيا، وهو ما اعتبر أيضًا أحد عوامل دعم أسعار النفط يوم الأربعاء.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

ويلقي انقلاب الغابون أيضاً بثقله على شركة منجم إراميت، التي انخفض مخزونها بنسبة 17% بعدما قالت إنها أوقفت عملياتها في البلاد، حيث تقوم بتعدين المنغنيز.

والغابون هي منتج أفريقي رئيسي للنفط وعضو، وإن كان صغيرا، في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). ومن المحتمل أن يؤدي الانقلاب، الذي لا يبدو أنه يؤثر حتى الآن على إنتاج النفط، إلى رفع أسعار النفط الخام يوم الأربعاء بنسبة تقل عن 1%، التي وجدت دعماً آخر في تزايد المخاوف من نقص الإمدادات الأميركية بسبب إعصار إداليا الذي يضرب ولاية فلوريدا حالياً.

المساهمون