تراجع النفط ​​مع صدور بيانات التضخم الأميركية وزيادة إنتاج أوبك

تراجع النفط ​​مع صدور بيانات التضخم الأميركية وزيادة إنتاج أوبك

29 فبراير 2024
هل تشهد أسعار النفط حالياً الهدوء الذي يسبق العاصفة (Getty)
+ الخط -

تراجعت أسعار النفط الخميس بعد أن أشارت بيانات التضخم الأميركية إلى تباطؤ ارتفاع الأسعار في أكبر اقتصاد في العالم، ما قد يعني تراجع الطلب على الخام، في وقت يضغط فيه ارتفاع إنتاج أوبك أيضا على الأسعار.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر إبريل/نيسان ستة سنتات إلى 83.62 دولارا للبرميل عند التسوية. كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 28 سنتا إلى 78.26 دولارا للبرميل.

وأظهرت بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياط الفيدرالي، أن التضخم في شهر يناير/كانون الثاني جاء متماشيا مع توقعات الاقتصاديين، مما أبقى على التوقعات بخفض سعر الفائدة في يونيو/حزيران.

وأشارت تقارير أسعار المستهلكين والمنتجين في وقت سابق من شهر فبراير/شباط إلى استمرار التضخم، مع اتباع نهج حذر من جانب صناع السياسة في الفيدرالي الأميركي، مما جعل المستثمرين يتوقعون أن يتأجل خفض أسعار الفائدة إلى يونيو/حزيران من مارس/آذار.

وأظهرت بيانات من بعض أكبر الاقتصادات في منطقة اليورو أن التضخم هناك سجل مزيدا من الانخفاض هذا الشهر، مما يعزز موقف البنك المركزي الأوروبي ببدء خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.

وساعدت أسعار الفائدة المرتفعة العديد من الاقتصادات الغربية الكبرى على الحد من التضخم، لكن ذلك أدى إلى تراجع النمو الاقتصادي والطلب على النفط.

وبالنسبة للإمدادات، أظهرت بيانات رسمية الأربعاء أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم، ارتفعت للأسبوع الخامس على التوالي، بزيادة بلغت 4.2 ملايين برميل، متجاوزة التوقعات بزيادتها 2.7 مليون برميل.

وما زال تمديد التخفيضات الطوعية لإنتاج النفط من مجموعة أوبك+ مطروحاً أيضا على الطاولة.

وأظهر مسح أجرته رويترز أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ضخت 26.42 مليون برميل يوميا هذا الشهر، بزيادة 90 ألف برميل يوميا عن يناير/كانون الثاني. وارتفع إنتاج ليبيا على أساس شهري 150 ألف برميل يوميا.

وفي الوقت نفسه، يحوم سعر خام برنت القياسي العالمي بشكل مريح فوق مستوى 80 دولارا لثلاثة أسابيع، ولم يكن للصراع في الشرق الأوسط تأثير يذكر على تدفقات النفط الخام.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون