تجار النفط يدفعون علاوات لتأمين إمدادات خام الشرق الأوسط

تجار النفط يدفعون علاوات لتأمين إمدادات الخام في الشرق الأوسط لعام 2024

02 نوفمبر 2023
دول الشرق الأوسط تسيطر على 30% من إنتاج النفط العالمي (Getty)
+ الخط -

قالت مصادر لرويترز إن تجار النفط سيدفعون علاوات سعرية للإمدادات السنوية لمعظم خامات الشرق الأوسط في 2024، بسبب مخاوف بشأن الإمدادات من المنطقة بعد أن أدت الحرب الإسرائيلية في غزة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية.

وجرى إبرام معظم الصفقات السنوية لشراء خامات الشرق الأوسط في بداية الأسبوع، بعد ما يقرب من شهر من اندلاع هجوم إسرائيل البربري على قطاع غزة المحاصر، ما أثار مخاوف من انتشار الصراع في المنطقة، وأدى إلى تقلب أسعار النفط العالمية.

ويمثل إنتاج منطقة الشرق الأوسط ثلث إنتاج النفط العالمي.

وقال أحد التجار إن التقلبات في أسواق النفط ربما أدت إلى ارتفاع أسعار بعض الشحنات المباعة في هذه الصفقات السنوية.

وقالت المصادر إنه في حين ظلت علاوات معظم الخامات ثابتة، فإن بعض شحنات خامي مربان وعمان، التي تتضمن حدودا للتسامح التشغيلي بنسبة خمسة بالمئة، جرى بيعها بعلاوات مرتفعة تتراوح بين 30 و35 سنتا للبرميل فوق أسعار البيع الرسمية لكل منهما.

ويعني مصطلح التسامح التشغيلي النسبة المئوية للكمية الذي يمكن للمشتري أو البائع تعديلها أثناء تحميل البضائع، اعتمادا على الطلب ولوجستيات الشحن.

وقالت المصادر إنه بالنسبة للشحنات التي تبلغ نسبة التسامح التشغيلي فيها 0.2%، جرى تسعير خام مربان الرئيسي في أبوظبي بما يتراوح بين 10 و12 سنتا للبرميل فوق سعر البيع الرسمي، في حين جرى بيع خام عمان بعلاوات تتراوح بين أربعة وخمسة سنتات للبرميل.

وقال أحد المصادر إن خام داس الخفيف في أبوظبي، بنفس مستوى التسامح التشغيلي، جرى تداوله بعلاوات تتراوح بين سنت واحد وسبعة سنتات فوق سعر البيع الرسمي.

وبحسب المصادر نفسها، فإن إمدادات خام زاكوم العلوي، وهو خام أبوظبي المتوسط، تأرجحت بين تخفيضات صغيرة وعلاوات صغيرة على سعر البيع الرسمي للشحنات التي تبلغ نسبة التسامح التشغيلي فيها 0.2%.

وارتفعت أسعار النفط 1% اليوم الخميس لتنهي خسائر استمرت ثلاثة أيام، مع عودة الإقبال على المخاطرة في الأسواق المالية، بعدما ثبت مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة.

وبحلول الساعة 09:44 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.28 دولار، أي 1.51%، إلى 85.91 دولارا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.33 دولار، أي 1.65%، إلى 81.77 دولارا للبرميل.

ويراقب المستثمرون أيضا التطورات في الشرق الأوسط التي أبقت أسواق النفط في حالة تأهب، لأن اتساع نطاق الصراع قد يؤدي إلى تعطيل إمدادات النفط في جميع أنحاء المنطقة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون