"أكسفورد إيكونوميكس" تتوقع انحسار نزوح الوافدين من الخليج

"أكسفورد إيكونوميكس" تتوقع انحسار نزوح الوافدين من دول الخليج

10 ديسمبر 2020
من المرجح أن يعود الأجانب إلى قطر والبحرين والسعودية مع تعافيها من كورونا (فرانس برس)
+ الخط -

توقعت "أكسفورد إيكونوميكس" Oxford Economics ألا يغادر الوافدون دول الخليج بالأرقام المتوقعة سابقاً، باعتبار أن أداء الاقتصادات في قطر والسعودية تسجل أداء أفضل من المتوقع خلال مرحلة وباء كورونا.

وكتب كبير الاقتصاديين في المنطقة، سكوت ليفرمور، في تقرير نقلته "بلومبيرغ" الأربعاء: "كان تأثير انخفاض الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي على الوظائف أقل مما كان متوقعاً، والقيود المفروضة على السفر واستخدام الإجازة أو الإجازة غير مدفوعة الأجر أضعف الصلة بين فقدان الوافدين وظائفهم والعودة إلى وطنهم".

وتعتمد الدول الست المكونة لمجلس التعاون الخليجي- قطر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين وعُمان- على العمال الأجانب بدرجة كبيرة في قطاعات متنوعة، مثل البناء والتمويل.

لكن مع تباطؤ اقتصادات هذه الدول ثم انكماشها خلال حال الطوارئ الصحية العالمية، اضطر للعودة إلى بلادهم العديد من الوافدين الذين ارتبطت تأشيرات إقامتهم بوظائف.

وبحسب التقرير، أجّجت الكويت هجرة الوافدين، حيث أصدرت تشريعات تحد من قوة العمل الأجنبية لديها، حيث سعت إلى تهدئة الغضب المحلي من فقدان الوظائف، كما تهدف السعودية وقطر إلى تعزيز توظيف المواطنين.

ورغم ذلك، يشير التقرير إلى أن الوافدين من المتوقع أن يغادروا بأعداد كبيرة، كما من المرجح أن يعود الأجانب إلى قطر والبحرين والسعودية مع تعافيها من كورونا، مع أن الأمر قد يستغرق عامين حتى تصل الأرقام إلى مستويات ما قبل الفيروس.

وفيما يرى التقرير أن الكويت وسلطنة عُمان "ربما أدارتا ظهريهما بشكل حاسم للمغتربين"، كان انخفاض وظائف الوافدين في السعودية أقل من المتوقع عند 3.8%، باستثناء العمالة المنزلية، بينما انخفض عدد سكان قطر 2.8% بين مارس/ آذار ونوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

أما في الإمارات التي أعلنت تخفيضات كبيرة في القوى العاملة في مختلف القطاعات الرئيسية، من المرجح، بحسب التقرير، أن ينخفض ​​عدد الوافدين تماشياً مع التقديرات السابقة.

المساهمون