أفغانستان تصدّر صنوبراً بقيمة 14 مليون دولار خلال 8 أشهر

أعلنت وزارة التجارة والصناعة في أفغانستان أنه جرى تصدير الصنوبر إلى عدد من الدول خلال الأشهر الثمانية الماضية بقيمة 14 مليون دولار، وأكدت غرفة التجارة والصناعة، في بيان، أن البلاد لديها قدرة على تصدير الصنوبر إلى الخارج بقيمة 100 مليون دولار سنوياً، لكن الأمر يحتاج إلى تطوير القطاع وتقديم مساعدات حكومية للتجار.

وقالت الوزارة، في بيان، إن الحكومة تسعى جاهدة لأن تساعد التجار على تصدير كل ما تنتجه أفغانستان، وإن هناك تطوراً كبيراً في المجالات المختلفة. وأكد البيان أنه خلال الأشهر الثمانية الماضية، تمكنت أفغانستان من تصدير صنوبر بقيمة 14 مليون دولار، ولا تزال هناك مساعٍ حثيثة لتطوير هذه الحالة.

وأكدت الوزارة أن الصنوبر صُدِّر إلى الصين والإمارات وروسيا وباكستان ودول أخرى، وقد حصل ذلك من طريق البر والجو، مشددة على أن حكومة طالبان تبذل كل ما في وسعها من أجل تقديم التسهيلات اللازمة للتجار في هذا المجال والمجالات الأخرى، وأن الأيام القادمة ستشهد تحسناً وتطوراً لافتاً.

من جهتها، تقول غرفة التجارة والصناعة، في البيان، إن هناك تطوراً لافتاً في ما يخص تصدير الصنوبر ومواد أخرى تنتجها أفغانستان، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من التحسن والتطور والعمل.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

"طالبان" تعيد فتح طريق تورخم التجاري الرئيسي بين أفغانستان وباكستان

وفي تعليق له، يقول أحد تجار الصنوبر من ولاية خوست الجنوبية، ويدعى محمد نور لـ"العربي الجديد": "نحن نشكر حكومة طالبان على كل ما  تقدمه من تسهيلات، وعلى ما توليه من اهتمام بالغ بكل قضية تهمّ التجار، ولقد فعلت الكثير، ولكن لأن وضع التجار في البلاد ليس جيداً، فمن هنا ثمة حاجة ملحة لتقديم مزيد من التسهيلات، خصوصاً في ما يتعلق بالضرائب وحق العبور".

ويؤكد الرجل أن تصدير الصنوبر، أو أي بضاعة أخرى عبر الجو، مكلف جداً وغالٍ، وهو ما دفع الحكومة إلى العمل على تيسير الأمور من أجل التصدير عبر البر، خصوصاً إلى الصين وروسيا ودول الجوار الأخرى. وشدد نور على أن "المشكلة الأساسية التي نواجهها هي مع باكستان، التي لا تتركنا نعمل كما نريد، وتغير تعاملها مع التجار بين الحين والآخر. من هنا، نحن نريد من حكومة طالبان أن تولي اهتمامها بالتصدير عبر ميناء تشهار بهار الإيراني إلى العالم، وإلى روسيا والصين مباشرةً".

وأعرب التاجر أيضاً عن أمله في فتح طريق واخان بين أفغانستان والصين، كي يتمكن التجار من تصدير الصنوبر إلى الصين مباشرةً، موضحاً أن العمل على هذا الطريق متواصل، وأن هناك آمالاً بأن يشهد دفعة قوية كي تحلّ هذه المشكلة.