أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط سعي أميركي لشراء احتياطيات استراتيجية

أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط سعي أميركي لشراء احتياطيات استراتيجية

11 ديسمبر 2023
ارتفعت أسعار النفط إلى 75.95 دولاراً للبرميل (فرانس برس)
+ الخط -

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، مواصلة مكاسبها للجلسة الثانية على التوالي مع سعي الولايات المتحدة لإنعاش احتياطياتها الاستراتيجية، الأمر الذي وفر بعض الدعم، على الرغم من استمرار مخاوف من تخمة المعروض من الخام وضعف نمو الطلب على الوقود في العام المقبل.

وبحلول الساعة 01:19 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتا، أو 0.2%، إلى 75.95 دولاراً للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط سبعة سنتات، أو 0.1%، إلى 71.30 دولاراً للبرميل.

وقفز الخامان بأكثر من 2%، يوم الجمعة، لكنهما انخفضا لسابع أسبوع على التوالي، وهي أطول فترة تراجع أسبوعي منذ 2018 مع استمرار المخاوف بخصوص تخمة المعروض.

تداعيات تراجع أسعار النفط

وأدى ضعف أسعار النفط إلى زيادة الطلب من الولايات المتحدة التي تسعى لإضافة ثلاثة ملايين برميل من الخام إلى احتياطي البترول الاستراتيجي للتسليم في مارس/ آذار 2024.

ويتلمس المستثمرون هذا الأسبوع مؤشرات بخصوص أسعار الفائدة من اجتماعات خمسة بنوك مركزية، منها المركزي الأميركي، وبيانات التضخم الأميركية لمعرفة تأثيرها على الاقتصاد العالمي ونمو الطلب على النفط.

وعلى الرغم من تعهد منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، بخفض الإنتاج 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام، فإن المستثمرين ما زلوا متشككين في أن الإمدادات ستنخفض، إذ من المتوقع أن يؤدي نمو الإنتاج في البلدان غير الأعضاء في أوبك إلى تخمة في المعروض.

أرامكو تمد المشترين بكامل الكميات

في السياق، ذكرت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، اليوم الاثنين، أن شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو" أبلغت ثلاثة مشترين على الأقل في شمال آسيا بأنها ستمدهم بكامل الكميات المتعاقد عليها من النفط الخام في يناير/ كانون الثاني 2024.

وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، في مطلع ديسمبر/ كانون الأول، أنها ستمدد تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2024، في إطار جهود مجموعة أوبك+ لدعم أسعار النفط.

وذكرت المصادر، التي طلبت عدم ذكر هوياتها لأنها غير مخولة بالحديث علنا، أنه نظرا لأن أسعار البيع الرسمية للنفط السعودي إلى آسيا كانت تفوق بكثير توقعات السوق، فإن بعض المصافي في الصين، أكبر مشتر للخام السعودي، طلبت إمدادات أقل.

ويجري تقييم أسعار درجات خام أخرى بجودة درجات الخام السعودية بأسعار أقل بكثير.

لكن المصادر قالت إنه على الرغم من ارتفاع أسعار النفط السعودية فإن مصافي في بلدان أخرى في شمال آسيا لم تطلب كميات أقل.

وقال أحد المتعاملين مع مصفاة يابانية: "أعتقد أن الكثيرين فكروا في خفض أحجام الإمداد. لكن هذا ليس من السهل علينا فعله. نحن في حاجة للحفاظ على علاقات جيدة مع السعودية بسبب مخاوف مرتبطة بأمن الطاقة".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون