الأيام المسرحية للجنوب: في شعرية السينوغرافيا

الأيام المسرحية للجنوب: في شعرية السينوغرافيا

27 يوليو 2019
(من مسرحية "شكون يسمع شكون")
+ الخط -
منذ إنشائها سنة 2008، ركزّت الأيام المسرحية للجنوب التي تنطلق فعاليات دورتها التاسعة على خشبة "المسرح الوطني محي الدين بشطارزي" في الجزائر العاصمة، عند السادسة من مساء الإثنين المقبل، التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وتتواصل لستّة أيام، على الجانب الفكري والتكويني من خلال برنامج يحفل بالندوات النقاشية والورش وحفلات توقيع الإصدارات الجديدة.

كما أن نجاح المهرجان نسبياً دفع المنظّمين للإعلان عن مساعي لإقامة تظاهرة مماثلة تحت تسمية "أيام مسرح الشمال" وتنظيم إقامات إبداعية مسرحية في الأشهر القادمة في مدن الجنوب الجزائري مثل الوادي وتمنراست وأدرار.

تكرّم الدورة الحالية عدداً من الأسماء المسرحية منهم يوسف أوقاسي، وعبد الحليم زريبع، وهشام قندي، ومحمد محي الدين، إلى جانب إقامة عروض أخرى تنتمي إلى فن الشارع، ومعرض خاص بالحرف والفنون التقليدية ينتظم إطلاقه سنوياً.

وتقام ثلاث ورش، الأولى في التعبير الجسماني يقدّمها الكوريغرافي سليمان الحابس، والثانية في الإخراج المسرحي يديرها المخرج هارون الكيلاني، والثالثة في تقنية حول فنيات الإضاءة وتوظيفها ينشّطها كل من ليونال لونغيبوردو وكمال جايب.

تُعرض في الافتتاح مسرحية "نزيف الذاكرة" للمخرج أحمد نبيل وتتضمّن لوحات غنائية واستعراضية تحاكي تاريخ الجزائر وثورتها التحريرية في نصوص عدد من الشعراء مثل نزار قباني وعبد الوهاب البياتي ومحمد مهدي الجواهري وسليمان العيسى وعثمان لوصيف ومحجوب بلول، وتروي قصص المجاهدين سعودي بشير وبلهادي عبد القادر وموساوي مبروك وسوفية بشير والشهيدة حمي مسعودة.

كما تنظم على هامش الأيام فضاءات لعرض التجربة عن "ثقافة طاسيلي نازدجر بجانت"، ومداخلة بعنوان "شعرية السينوغرافيا في المسرح الصحراوي، قراءة في تجربة هارون الكيلاني" لـ ليلى بن عائشة، و"توظيف التراث في العرض المسرحي، فرقة الجمعية الثقافية للفنون الدرامية صرخة الركح بتمنراست نموذجاً" لـ عبد الكريم غريبي، و"اشتغالات الأسطورة في مسرح الجنوب" لـ جميلة زقاي، ولقاء حول آلة التيدينيت التقليدية ودورها في الحياة الفنية والاجتماعية، إلى جانب توقيع كتب لـ واسيني الأعرج، وعبد القادر بوزيدة، واحسن تليلاتي، ومحمد أمين بحري.

من بين المسرحيات المشاركة: "شكون يسمع شكون" من مدينة بشار، و"يانمار" من مدينة غرداية، و"جفاف" من مدينة أدرار، و"كسوف" من مدينة تمنراست.

المساهمون