"مهرجان المربد الشعري": دورة لفلسطين

"مهرجان المربد الشعري": دورة لفلسطين

14 ديسمبر 2023
لوحة "جنين" للفنان العراقي ضياء العزاوي
+ الخط -

أعلنت اللجنة العليا لـ"مهرجان المرّبد الشعري" في وزارة الثقافة العراقية، الإثنين الماضي، فلسطين ضيف شرف الدورة الخامس والثلاثين، "تضامناً معها وشعبها وأدبها، ودفاعاً عن حقّها المسلوب ظلماً وجوراً"، بحسب بيانها الصحافي.

وأشار البيان إلى أنَّ المهرجان الذي يشارك فيه عشرات الشعراء من بلدان مختلفة حول العالم كلّ موسم، ستعقد دورته المقبلة في مدينة البصرة (530 كلم جنوب بغداد) في السابع من شباط/ فبراير 2024 وتتواصل حتى الحادي عشر منه.

وتحمل هذه الدورة اسم الشاعر العراقي أحمد مطر (1954)، الذي أصدر دواوين عدّة تغلب عليها لغة مباشرة في هجاء الأنظمة العربية، راجت قصائدها خلال فترة ماضية، ومنها "ديوان الساعة"، و"إني مشنوق أعلاه"، و"لافتات" التي صدرت في أجزاء عدّة.

سيشهد المهرجان الذي ينعقد في شباط/ فبراير المقبل، حضوراً فاعلاً لأبرز الشخصيات الأدبية العربية

وأوضحت اللجنة أن قرارها أتى "لأجل تقديم دورة متميّزة من المهرجان، تليق بالأدب العراقي الرفيع، بوصفه مثالاً للأمم المتقدّمة، وتجسيد حدث ثقافي يواكب ما احتضنته البصرة الفيحاء من فعاليات كبيرة ومهمة، وللدور الفاعل الذي يقوم به الأدب دعماً للتوجهات الوطنية للبلاد".

وأضافت أنه "يجري العمل على تنظيم الفعاليات لتكون متفرّدة في مستواها الفني، فضلاً عن تنوّعها لتشمل محاور نقدية وبحثية، وسيشهد المهرجان حضوراً فاعلاً لأبرز الشخصيات الأدبية العربية والعالمية، مع دعوة أسماء مبدعة من الأدباء العراقيين خارج الوطن".

كما لفتت إلى أنه "ستحضّر الكتب والمجلات المطبوعة خصّيصاً للمهرجان، وتنطلق المبادرات الفنيّة متزامنة مع أيام المهرجان، وستبدأ اللجان المتخصصة قريباً من أجل دعوة الشعراء الذين ستعبّر مشاركتهم عن اللحظة الفلسطينية الراهنة.

وكانت الدورة الماضية قد انعقدت في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2021، في حدائق "جامعة المعقل" بالبصرة، وحلّ لبنان ضيف شرف المهرجان الذي تضمّن قراءات شعرية وجلسات نقدية ومعارض كتاب وأخرى فوتوغرافية وفنية.

يُذكر أن "مهرجان المربد الشعري" تأسس عام 1971، واستمدّ اسمه من السوق الذي يبعد عن مركز المدينة بضع كيلومترات، وتشير الروايات التاريخية إلى أنه كان ملتقى للشعراء والكتّاب خلال العهد الأموي، وتم إحياؤه قبل نحو نصف قرن ليمثّل واحد من أبرز التظاهرات الشعرية في العالم العربي، خاصة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.
 

المساهمون