"المعهد العالي للموسيقى" بتونس: احتفالاً بذكرى الأربعين

"المعهد العالي للموسيقى" بتونس: احتفالاً بذكرى الأربعين

09 سبتمبر 2022
من الأمسيات الموسيقية التي نظّمها المعهد
+ الخط -

قبل أربعينَ عاماً تأسّس "المعهد العالي للموسيقى" بتونس العاصمة، ورغمَ أنّه وُضع حينها تحت إشرافٍ مزدوج بين وزارتي الثقافة والتربية والعلوم، إلّا أنّه تمتّع لاحقاً باستقلالية أكبر، وتحوّل الإشراف عليه عام 1998 إلى وزارة التعليم العالي فقط، وذلك بهدف "نقل المعارف الموسيقية لدى الطلبة وتطوير قدراتهم الفنية".

اليوم، وفي سياق مرور أربعين عاماً على التأسيس، يستعدّ المعهد لمجموعة من الاحتفاليات التي تُقام في فضائه إلى جانب فضاءات ثقافية عدّة في العاصمة مثل "مركز الموسيقى العربية والمتوسطية – النجمة الزهراء "، و"مدينة الثقافة - الشاذلي القليبي"، وذلك مع الانطلاقة الدراسية الجديدة لهذا العام.

ينظّم التظاهرة أكاديميون وإداريون وطلّاب المعهد، ومن المقرّر أن تتعدّد أنشطتُها، ما بين الأمسيات الموسيقية بشكلٍ أساسي بالإضافة إلى الورشات التدريبية، والندوات الموجّهة إلى الطلّاب، بحضور موسيقيين تونسيّين وأجانب، على أن يكون الختام يوم الجمعة 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبِل، مع عرض موسيقي تحتضنه "قاعة الجهات" بـ"مدينة الثقافة".

ويُولي المنظّمون الجانب التعليمي اهتماماً قويّاً حيث تندرج ضمن فعاليات التظاهرة، محاضراتٌ ذات طابع تربوي يُسلّط الضوء فيها على مناهج التدريس داخل المؤسسة، وأهم المراحل التي مرّت فيها، وساهمت في تطوير بنيتها. 

كما يُلتَفت أيضاً إلى أنشطة ذات صلة بالذاكرة، كوننا نتحدّث عن صرح تعليمي قضى فيه متعلّمون كُثُر شطراً من حياتهم، وتخرّجت منه أسماء أصبح لها حضورها في ساحة الفنون؛ لذا من المفترض أن يُقام معرض فوتوغرافي ويُنتَج شريط وثائقي تُستحضر فيهما محطّات من تاريخ المعهد.

في حين يبقى إطلاق راديو خاصّ يُغطّي أيّة أنشطة مستقبلية هو الحدث الأكثر لزوماً وضرورة منذ زمن، إذ لا يمكن أن تفتقر هكذا مؤسّسة لوسيلة إعلام سمعية رديفة، تؤمّن لها وصولاً عاماً بعيداً عن أروقة الأكاديميا وجمهورها الذي يوصَف عادةً بـ"النخبوي".

يُشار إلى أنّ المعهد يضمّ 347 طالباً متوزّعين على تخصّصات عدّة، و90 مُدرّساً، ويشتمل على قسمين: التكوين الموسيقي الأساسي، وقسم العلوم الموسيقية والتكوين العام، كما يُقدِّم إصداراً سنوياً مطبوعاً عن البحوث العِلمية الموسيقية التي تُشتغل في "مخبر البحث في الثقافة".

موقف
التحديثات الحية

المساهمون