<div>باحث فلسطينيّ مُتخصِّص في الشؤون العربية والإقليمية، له كتاب عن "السياسة السعودية تجاه فلسطين والعراق"، صادر عن مركز "الجزيرة" للدراسات، وعدد من الدراسات المحكمة المنشورة في الدوريات العلمية. </div>
تطرح تحدّيات حرب الإبادة الراهنة تساؤلات مشروعة عن احتمال تغيير حركة حماس "تموضعها الإقليمي"، بحيث تتقارب مع القاهرة وأنقرة، لتدخل مسار التسوية الجديدة.
بعد أن تصاعدت، في أنحاء الجنوب العالمي، وكذا في مدن الغرب، رمزية قضية فلسطين، التي تمثّل تجسيدًا للتمرّد ضدّ النفاق الغربي، وضدّ نظام "ما بعد استعماري ظالم".
يُتوقّع استمرار الوساطة القطرية في ملفات حرب غزّة، وغيرها من الملفّات، رغم وجود عوامل سلبية تؤثّر في مجمل مناخ التهدئة الإقليمية، الضروري لنجاح الوساطات عموماً.
يبرز التساؤل حول تفسير "الفشل الدولي/الإقليمي" في معاقبة إسرائيل، على الرغم من تصاعد وحشية سياساتها إزاء المدنيين الفلسطينيين العزل، سيّما منذ بداية حرب الإبادة
امتنعت الصين بعد "طوفان الأقصى"، عن إدانة حركة حماس، وكررت دعواتها إلى وقف التصعيد، و"الإفراج عن المدنيين المحتجزين"، والمطالبة بالسعي إلى تحقيق حل الدولتين.
ساهمت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في تكريس إسرائيل فاعلا إقليميّا محوريّا في الشرق الأوسط، بعد أن أنهكت سياسات التحالف الأميركي/ الإسرائيلي كلّ العرب.
طبيعة التحدّيات التي تواجهها قضية فلسطين تجعل صياغة استراتيجية نضالية فلسطينية جديدة، ترتكز على "وحدة وطنية فلسطينية"، "أولوية قصوى"، للتعامل مع تصاعد التحديات.