دعا زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، أبو بكر البغدادي، في أول ظهور علني مصور له، المسلمين إلى طاعته، بحسب ما جاء في تسجيل نشرته مواقع "الفرقان" التي تعنى بأخبار الجهاديين. ظهور سرعان ما شككت فيه الحكومة العراقية، التي اعتبرت أن "التسجيل المصور الذي وضع على الانترنت لرجل يُزعم أنه أبو بكر البغدادي زعيم جماعة الدولة الإسلامية المتشددة في الموصل مزيف".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد سعد معن، لوكالة "رويترز" إن "الرجل الذي ظهر في التسجيل المصور ليس البغدادي بكل تأكيد". وأوضح أن الوزارة قامت بتحليل التسجيل وخلصت إلى أنه مزيف.
وأشار معن إلى أن القوات العراقية أصابت البغدادي أخيراً في هجوم جوي. وبينما أكد أن "مقاتلي "داعش" نقلوه إلى سورية لعلاجه هناك، ورفض تقديم تفاصيل أخرى. ولم يتسن التحقق من صحة التسجيل من مصادر مستقلة.
وقال أبو بكر البغدادي، أو الخليفة ابراهيم ــ أمير المؤمنين في الدولة الإسلامية"، وفقاً لما جاء في التسجيل، الذي ذكر القيمون عليه أنه صوّر في الجامع الكبير في مدينة الموصل العراقية، يوم أمس الجمعة، "اطيعوني ما أطعت الله فيكم".
وارتدى البغدادي صاحب اللحية الرمادية الطويلة، وهو يخطب بالمصلين في الموصل (350 كيلومتراً شمال بغداد) عباءة سوداء، ووضع على رأسه عمامة سوداء أيضاً.
وقال البغدادي، بعد أيام من إعلانه دولة الخلافة، التي رفضها علماء دين مسلمون وأكدوا أنها باطلة، إن الله "أمرنا أن نقاتل أعداءه ونجاهد في سبيله لتحقيق ذلك واقامة الدين". وأضاف "أيها الناس إن دين الله تبارك وتعالى لا يقام ولا تتحقق هذه الغاية التي من اجلها خلقنا الله، إلا بتحكيم شرع الله والتحكم اليه واقامة الحدود ولا يكون ذلك إلا ببأس وسلطان".
وتابع البغدادي الذي يتحدر من مدينة سامراء العراقية وقد نشر له في السابق عدد قليل من الصور وزعتها القوات الاميركية قبيل انسحابها من العراق نهاية عام 2011، "اخوانكم المجاهدون قد منَّ الله عليهم بنصر وفتح ومكن لهم بعد سنين طويلة من الجهاد والصبر، لتحقيق غايتهم، فسارعوا الى اعلان الخلافة وتنصيب إمام وهذا واجب على المسلمين قد ضيع لقرون وغاب عن واقع الأرض فجهله كثير من المسلمين".
وأضاف "لقد ابتليت بهذا الامر العظيم، لقد ابتليت بهذه الامانة، امانة ثقيلة، فوليت عليكم ولست بخيركم ولا أفضل منكم، فان رأيتموني على حق فأعينوني، وإن رأيتموني على باطل فانصحوني وسددوني، وأطيعوني ما اطعت الله فيكم".