أصدر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء اليوم السبت، قرارات عسكرية شملت قائدي المنطقتين العسكريتين الأولى والسادسة، فضلاً عن تعيينه قادة لألوية عسكرية هامة في محافظات مختلفة.
وعيّن القرار اللواء عبد الرحمن عبد الله الحليلي قائداً للمنطقة العسكرية الأولى قائداً للواء 37 مدرع، في حضرموت، خلفاً للواء محمد الصوملي الذي ترددت أنباء الأسابيع الماضية عن تقدمه بالاستقالة.
كما عيّن هادي العميد محمد يحيى غالب الحاوري قائداً للمنطقة العسكرية السادسة التي تقع في نطاقها محافظة عمران، خلفاً للواء محمد علي المقدشي الذي عُيّن في القرار مستشاراً للقائد الأعلى للقوات المسلحة.
وشملت القرارات تعيين العميد مبخوت صالح جميل الذعواني قائداً للواء 62 مشاة ميكا احتياط، والمرابط في إحدى ضواحي صنعاء، فضلاً عن العميد خالد علي محمد الجائفي الذي عيّن قائداً للواء 26 مشاة ميكا (في المنطقة السابعة)، والعقيد يحيى محمد مسعد علاو رئيساً لأركان اللواء 26 مشاة ميكا.
وأجرى هادي تغييرات في ألوية الصواريخ، إذ عيّن العقيد مسعود أحمد حسين الغيش، قائداً للواء الثامن صواريخ، والعقيد منصور عبد الله حسين الطرماح، قائداً للواء الخامس صواريخ. كما اختير العقيد محمد يحيى صالح القسيمي رئيساً لأركان اللواء السادس صواريخ، والعقيد أحمد علي أحمد مسعود رئيساً لعمليات مجموعة ألوية الصواريخ.
ويقسم اليمن إلى سبع مناطق عسكرية حسب الهيكل الأخير الذي اعتمد في عهد الرئيس اليمني.
وكانت المنطقة العسكرية الأولى ومقرها سيئون، في محافظة حضرموت، شرقي البلاد، قد شهدت هجومين عنيفين لمسلحي "القاعدة" في الشهربن الماضيين، في محاولة لإسقاط المدينة (سيئون). كما يقع في نطاقها منفذ "الوديعة" الذي شهد قبل أكثر من أسبوع هجوماً لمسلحي القاعدة على الحدود مع السعودية.
أما المنطقة العسكرية السادسة، فتضم المحافظات الأكثر سخونة شمال العاصمة صنعاء، بسبب سيطرة الحوثيين على مناطق فيها، والمواجهات المشتعلة في بعض جبهاتها، وهي محافظات: عمران، صعدة، الجوف، وكان قائدها، محمد علي المقدشي، عيّن عقب الإعلان عن التقسيم الجديد للمناطق العسكرية في 2013، خلفاً للواء علي محسن الأحمر الذي كان قائداً للمنطقة الشمالية الغربية (في الهيكل السابق) وتعيينه مستشاراً للرئيس هادي.
واعتبر الخبير العسكري، علي محمد الذهب، أن تعيين العميد عبد الرحمن الحليلي قائداً للمنطقة العسكرية الأولى وقائداً للواء 37 مدرع، يعتبر من جهة تعزيزاً للثقة الرئاسية بالرجل، "لكنه في الوقت ذاته خطوة على طريق التخلّص من (الحليلي) باعتباره كان على رأس أحد أقوى ألوية الحماية الرئاسية التي لا يفصلها عن مخدع الرئيس هادي سوى سور إسمنتي".
وتوقع الذهب أن تخلف الحليلي في موقعه في الحماية الرئاسية شخصية عسكرية جنوبية.
وعلم "العربي الجديد" من مصدر مقرّب من اللواء محسن أن تعيينات الليلة قلّصت من نفوذ الأخير داخل المناطق والألوية التي جرت فيها التغييرات. كما عبّر ناشطون في الثورة الشبابية عن استيائهم من كون التغييرات استبدلت عسكريين أيدوا الثورة بآخرين وقفوا في وجهها.
وكان هادي قد رأس، اليوم السبت، اجتماعاً ضم وزير الداخلية، اللواء عبده حسين الترب، ورئيس جهاز الأمن القومي، اللواء علي حسن الأحمدي، ورئيس جهاز الأمن السياسي، اللواء جلال الرويشان، وعدداً من القيادات الأمنية. وجرت خلال الاجتماع مناقشة المستجدات والأوضاع الأمنية على الساحة الوطنية والمهام والإجراءات الأمنية المطلوبة لتنفيذ الخطة الأمنية في أمانة العاصمة.
وفي الاجتماع، شدد هادي على ضرورة تعزيز اليقظة الأمنية وتنفيذ الخطة الأمنية المعتمدة لأمانة العاصمة. وأكد أن تنفيذ الخطة الأمنية لأمانة العاصمة سوف يُسهم في شكل إيجابي في استتباب الأمن والوقاية من الجريمة وضبط مرتكبيها.
وأشار إلى أن المسؤولية الأمنية هي أولوية مطلقة في قوام الدولة والحكومة والمجتمع ويجب أن يكون كل مسؤول قادر على أداء مسؤوليته وواجباته الأمنية على الوجه المطلوب.
وبعد الاجتماع، أصدر الترب قراراً بتسليم أمن صنعاء إلى نائبه اللواء، علي ناصر لخشع، المنتمي إلى محافظة أبين مسقط رأس هادي، امتثالاً لتوجيهات الأخير.