تدخل سلاح الجو اليمني، لأول مرة، يوم الإثنين، في حرب الجيش ضد مقاتلي جماعة أنصار الله (الحوثيين) في محافظة عمران شمالي البلاد، بعد تقدمهم في مواقع عسكرية وسيطرتهم على السجن المركزي في المدينة.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن الطيران الحربي قصف تجمعات الحوثيين في العديد من المناطق أبرزها منطقة "سحب" و"الصلاصة"، بعد معارك عنيفة وقصف مدفعي متبادل منذ مساء أمس الأحدى أدى لمقتل وإصابة العشرات.
وأصدر المجلس السياسي لجماعة "أنصارالله" (الحوثيين) بياناً اتهم فيه من أطلق عليها "ميليشيات حزب الإصلاح" بالسعي "إلى تفجير الوضع في عمران وتوريط الجيش في حرب خاسرة".
واعتبر البيان أن "مشاركة الطيران في القصف على مدينة عمران يعتبر منزلقاً خطيراً للغاية وغير مقبول".
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت، صباح يوم الاثنين، بين الجيش اليمني ومسلحين من جماعة "أنصار الله" أدت إلى مقتل 4 جنود يمنيين، حسب ما ذكر مسؤول في المحافظة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة "الأناضول": إنّ أربعة جنود قُتلوا خلال اشتباكات عنيفة قرب نقطة السلاطة العسكرية وجبل ضين ومواقع مجاورة في محافظة عمران، بالإضافة إلى مقتل وإصابة عشرات الحوثيين، من دون أن يصدر أي تعليق من الحوثيين على الأمر.
وأوضح المسؤول أنّ "قوات الجيش صدّت هجوماً عنيفاً من المسلحين الحوثيين الذين حاولوا السيطرة على نقطة السلاطة العسكرية"، مشيراً إلى أن "الجيش قصف بالمدفعية مواقع عدة يوجد فيها مسلحون حوثيون".
ولفت إلى أن "مسلحي جماعة الحوثي دائماً ما يهاجمون مواقع عسكرية في محافظة عمران في وقت متأخر من الليل أو في وقت مبكر من كل صباح، في محاولة منهم للسيطرة عليها".
تجدر الإشارة إلى أن مدينة عمران، شهدت في الأيام القليلة الماضية، مواجهات بين مسلحي "الحوثي" وقوات "اللواء 310" التابع للجيش، على خلفية اتهام الجيش "الحوثيين" بمحاولة التوسع والسيطرة على مناطق في المحافظة بقوة السلاح، وأسفرت الاشتباكات عن عشرات القتلى من الجانبين.
ويأتي ذلك على الرغم من تشكيل الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، لجنة وساطة جديدة لإيقاف المواجهات المسلحة بين الجيش وجماعة "الحوثي" في عمران، حسب مصادر قبلية.