أعلنت إسرائيل، رسمياً مساء اليوم، عبر بيان للجيش الإسرائيلي عن العثور على جثث المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة الذين اختفوا قبل 18 يوماً بالقرب من منطقة حلحول في الضفة الغربية، التي تبعد نحو عشر دقائق من المكان الذي شوهدوا فيه للمرة الأخيرة.
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة قبل إعلان النبأ رسمياً إن رئيس أركان الجيش، بني غانتس، تواجد مع القوات المعززة التي انتشرت حول بلدة حلحول شمالي الخليل.
وأضافت القناة أن النبأ أعلن رسمياً لعائلات المستوطنين قرابة السابعة مساء بعد التأكد من هوية الجثث بالاعتماد على الملابس التي تم العثور عليها.
وأشارت القناة العاشرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدأ منذ ساعات بعد العصر مشاورات مكثفة مع رؤساء كتل الائتلاف الحكومي، تمهيداً لبدء مشاورات أمنية الليلة يعقدها المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية.
وبعد العثور على الجثث، انتشرت قوات كبيرة من جيش الإحتلال الإسرائيلي في منطقة "خربة أرنبة" غربي مدينة حلحول شمال الخليل.
وأكدت مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد" وجود عمليات إنزال للطيران الحربي الإسرائيلي في تلك المنطقة، مع تأكيد هبوط طائرة عمودية واقلاعها من المكان بعد نحو عشر دقائق".
وشهدت مدينة حلحول تعزيزات عسكرية مكثفة لقوات الاحتلال"، فيما قال أحد المصورين في مدينة الخليل "نحن نتواجد على مسافة كيلومتر بعيداً عن المنطقة التي أعلن عنها الجيش منطقة عسكرية مغلقة، وتم منعنا من الاقتراب والتصوير".
وكانت إسرائيل شّنت منذ وقوع عملية الاختطاف قبل 18 يوماً حملة عسكرية في الضفة الغربية وفرضت طوقاً أمنياً على مدينة الخليل.
واستغلت إسرائيل العملية لشن اعتقالات واسعة في صفوف عناصر وقيادات حركة "حماس"، في حين اتهم نتنياهو الحركة بالمسؤولية عن العملية بعد ثلاثة أيام من وقوعها. واتهمت إسرائيل في اليومين الماضيين مروان القواسمي وعامر أبو عيشة من حركة "حماس" في الخليل بالمسؤولية عن تنفيذ العملية.
وأكدت مصادر من عائلة أبو عيشة "اقتحام منزل العائلة وعائلة القواسمي التي تسكن في الحي، بشكل عنيف وهمجي على يد عشرات من جنود الاحتلال".