قرّر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بصفته القائد العام لحركة "فتح"، يوم السبت، فصل خمسة أعضاء من الحركة، عُرفوا بعلاقتهم القوية مع القيادي المطرود من الحركة والهارب إلى الإمارات، محمد دحلان.
وجاء في القرار، الذي نشرته الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا"، مساء يوم السبت، "أنه وبعد الاطلاع على أحكام النظام الداخلي للحركة، وبناءً على مصادقة لجنة مكافحة التجنّح على توصية اللجنة الفرعية المشكلة في قطاع غزة لهذه الغاية، وبناءً على الصلاحيات المخوّلة لنا، قررنا فصل الآتية أسماؤهم من عضوية الحركة وهم: ماجد أبو شمالة، ناصر جمعة، عبد الحميد المصري، سفيان أبو زايدة، ورشيد أبو شباك".
وأكدت مصادر متطابقة في "فتح" أن المفصولين الخمسة هم من أنصار دحلان.
وعقب صدور القرار، قال سفيان أبو زايدة، وهو أحد المفصولين، على صفحته على "فيسبوك"، "إنه سيرد بشكل مفصّل على قرار الرئيس بفصله، عبر اتخاذ الخطوات القانونية".
وأضاف: "في كل الأحوال، علاقتي بـ"فتح" وأبنائها وكوادرها لا يستطيع أن يلغيها قرار، من وجهة نظري، غير قانوني".
ويأتي قرار الفصل قبل شهرين من تنظيم المؤتمر العام السابع للحركة، الذي تقرر عقده في رام الله في الرابع من أغسطس/ آب 2014.
وتؤكد مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أن "عباس سعى للتخلص من القيادات التي تساند دحلان، لتفويت أي فرصة عليهم لتشكيل تكتلات ضده في الانتخابات الداخلية المقبلة".
وكانت اللجنة المركزية لحركة "فتح" قد قررت في اجتماع عقدته في فبراير/ شباط الماضي، تشكيل لجنة لطرد كل مَن له علاقة بتشكيل تكتلات وتحالفات تضر بالحركة، وخصوصاً كل مَن له علاقة بدحلان، وذلك إثر ملاسنات وتراشق إعلامي شهدته الساحة الفلسطينية بين أعضاء من اللجنة المركزية وقيادات فتحاوية محسوبة بولائها على دحلان في ذلك الحين.