مع اقتراب موسم العطلات، أوردت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية أن السياحة العالمية سجلت نمواً عام 2018 بنسبة 6% قياساً بسنة 2017، ليرتفع عدد السائحين إلى 1.4 مليار سائح، استناداً لأرقام منظمة السياحة العالمية.
ما يعني أن السياحة تلعب دوراً متزايد الأهمية في الاقتصاد العالمي. ففي عام 2018، كانت قيمة عوائدها حوالي 1.7 تريليون دولار (1.3 تريليون جنيه إسترليني)، أي حوالي 2% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
الأستاذ المشارك في قسم الاقتصاد والتمويل في البيئة العمرانية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، نيكوديم زوميلو، قال للصحيفة البريطانية إن نمو صناعة السياحة العالمية يرجع جزئياً إلى توسّع مجال الخدمات الرقمية.
ويضيف: "كان أحدث تطور في هذه الصناعة هو ثورة صغيرة في المراجعات والحجوزات عبر الإنترنت، ما أدى إلى انخفاض الأسعار وزيادة منسوب الرضا، ما يشير إلى أن مزيداً من الناس يسافرون تكرارا".
ومع ذلك، فهناك مناطق أخرى ترتفع نسبة السياحة فيها. ففي العام الماضي ازدادت الرحلات إلى شمال أفريقيا 10%، كما تزداد السياحة في أفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط، مع نمو الطلب على وجهات غير تقليدية.
عام 2018، صنفت "أوبر" أكثر الوجهات التي يقصدها مستخدموها في العالم، فحصل مبنى إمباير ستيت في نيويورك على المركز الأول، يليه برج الحرية في المدينة وبرج سي إن في تورنتو.
وجاء قوس النصر وبرج إيفل في باريس بين المراكز الخمسة الأولى، بينما احتل قصر باكنغهام، المقصد البريطاني الوحيد في المراكز الـ15 الأولى، المركز السابع قبل جدار برلين والفاتيكان وديزني لاند والأهرامات المصرية.
وتنمو السياحة سريعاً في روسيا، التي ارتفع عدد السياح فيها 16% العام الماضي، فيما تُعد فرنسا وأستراليا لاعبتين مهمتين بشكل متزايد، حيث ارتفعت معدلات السياحة فيهما 10% و9% على التوالي.