قتل وجرح عناصر من تنظيم "داعش" المعتقلين في سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، إثر اقتحامه بالأسلحة من قبل "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وذلك في عملية استعصاء هي الثالثة في غضون شهرين.
وأكدت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد"، أن قوات خاصة تابعة لـ"وحدات حماية الشعب" التي تقود "قسد"، اقتحمت بالأسلحة سجن غويران في حي الصناعة بمدينة الحسكة، بعد قيام سجناء بتمرد في السجن وتحطيم أثاث وجدران وأبواب بعض المهاجع.
وأوضحت المصادر أن القوات اقتحمت السجن بعد عجزها عن فض التمرد بطريقة سلمية، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين عناصر تنظيم "داعش"، وهو ما تنفيه قيادات المليشيا، وفق المصادر التي أكدت أن حالة التوتر في السجن لا تزال مستمرة، وأن "قسد" لا تزال في حالة استنفار في محيطه.
ولا توجد إحصائية دقيقة أو رسمية اليوم عن عدد عناصر تنظيم "داعش" المحتجزين في سجن الصناعة، ومن بينهم سوريون وغير سوريين، وهذا التمرد أو الاستعصاء هو الثالث خلال شهرين والخامس منذ بداية عام 2020.
وشددت "قسد" وفق المصادر، من إجراءاتها الأمنية في محيط السجن تخوفاً من هروب السجناء، في حين اكتفى التحالف الدولي بتحليق الطيران الحربي فوق السجن، مضيفة أن القياديين في "قسد" حمّلوا التحالف مسؤولية ما يحدث في السجن، متهمين إياه بالتقصير وعدم السعي لإيجاد حل جذري لعناصر "داعش".
وبحسب المصادر، فإن معظم عمليات التمرد في السجن تأتي بسبب طلب المساجين محاكمتهم أو الإفراج عنهم، وعدم بقائهم في السجن بمصير مجهول، فضلاً عن مطالبهم بتحسين واقعهم الصحي والخدمي في السجن.
وتقول المصادر إن السجناء في "غويران" لا يعدّون من الأخطر من عناصر "داعش"، مضيفة أن العناصر والقياديين المصنفين ضمن الخطرين نقلوا سابقاً إلى السجون ضمن القواعد الأميركية في سورية والعراق.