اليابان: "يد الشبح" لتدريب العمال المبتدئين
(Getty)
لضمان سير العمل، وتحسين مهارة المبتدئين في المصانع، ابتكرت اليابان ما يعرف بـ "يد الشبح" وهو جهاز إسقاط ضوئي، يستطيع العامل رؤية يدين "سحريتين" افتراضيتين تظهران أمامه طوال اليوم، تعملان بدقة، وترشدانه حول كيفية أداء المهام الموكلة إليه بشكل تطبيقي.
بذلك، توفر المصانع الوقت والجهد فتؤمن تدريب العمال بسرعة وفاعلية من دون الحاجة إلى تعطيل الخبراء واستنفاد طاقاتهم في تأهيل العمال الجدد.
تم تطوير الجهاز في مختبرات فوغيتسو في مدينة كاناغاوا اليابانية، استناداً إلى فيديوهات تم التقاطها لعمال خبراء أثناء تأدية مهامهم. بواسطة الجهاز، يتم عرض فيديو يركز فقط على أيدي هؤلاء الخبراء أثناء القيام بمهمة معينة عبر جهاز عرض ضوئي، مع وجود نص توضيحي وعناوين عريضة لكل خطوة مهمة على الهامش. وهناك أيضاً مجموعة أزرار افتراضية يمكن للعامل الضغط عليها لإيقاف الفيديو أو إعادة جزء منه في حال فاتته أي خطوة أو لم يتمكن من فهمها من المرة الأولى.
لاختبار النظام، طلب الفريق من 16 عاملا مبتدئاً بناء لوحة من مكعبات الليغو (LEGO). انقسم العمال إلى مجموعتين؛ الأولى تابعت الإرشادات عبر جهاز اليد الافتراضية المبتكر، بينما المجموعة الثانية اكتفت بمشاهدة شريط فيديو عادي لشخص يقوم بتجميع المكعبات.
النتيجة كانت أن أفراد المجموعة التي استخدمت نظام الأيدي الافتراضية كانوا قادرين على إكمال المهمة في أقل من نصف الوقت، وأكدوا أيضاً أنهم تمكنوا من تذكر الخطوات بشكل أفضل عبر حفظ حركة اليد الشبح.
بعد نجاح التجارب الأولية، يخطط فريق مختبرات فوغيتسو الآن لاختبار النموذج على خط التجميع في المصانع مع عمال مبتدئين. وسيتم قريباً استخدام النموذج على نطاق واسع لمساعدة الناس على القيام بعملهم على نحو أفضل. ويوضح خبراء نفسيون أن فكرة الاسترشاد بأيد افتراضية لأداء المهام مقنعة للغاية، إذ "إن حركات يد الخبير تعطيك تلميحات عن كيفية التعامل مع هذه المهمة بناء على تراكمات من الخبرة في العمل، وبالتالي تتكون لديك قناعة بأنك قادر على إتمام الوظيفة بسرعة وفاعلية وتصبح أكثر ثقة بنفسك كون التعليمات مبسطة ويمكن إعادتها لحفظها".
اقــرأ أيضاً
بذلك، توفر المصانع الوقت والجهد فتؤمن تدريب العمال بسرعة وفاعلية من دون الحاجة إلى تعطيل الخبراء واستنفاد طاقاتهم في تأهيل العمال الجدد.
تم تطوير الجهاز في مختبرات فوغيتسو في مدينة كاناغاوا اليابانية، استناداً إلى فيديوهات تم التقاطها لعمال خبراء أثناء تأدية مهامهم. بواسطة الجهاز، يتم عرض فيديو يركز فقط على أيدي هؤلاء الخبراء أثناء القيام بمهمة معينة عبر جهاز عرض ضوئي، مع وجود نص توضيحي وعناوين عريضة لكل خطوة مهمة على الهامش. وهناك أيضاً مجموعة أزرار افتراضية يمكن للعامل الضغط عليها لإيقاف الفيديو أو إعادة جزء منه في حال فاتته أي خطوة أو لم يتمكن من فهمها من المرة الأولى.
لاختبار النظام، طلب الفريق من 16 عاملا مبتدئاً بناء لوحة من مكعبات الليغو (LEGO). انقسم العمال إلى مجموعتين؛ الأولى تابعت الإرشادات عبر جهاز اليد الافتراضية المبتكر، بينما المجموعة الثانية اكتفت بمشاهدة شريط فيديو عادي لشخص يقوم بتجميع المكعبات.
النتيجة كانت أن أفراد المجموعة التي استخدمت نظام الأيدي الافتراضية كانوا قادرين على إكمال المهمة في أقل من نصف الوقت، وأكدوا أيضاً أنهم تمكنوا من تذكر الخطوات بشكل أفضل عبر حفظ حركة اليد الشبح.
بعد نجاح التجارب الأولية، يخطط فريق مختبرات فوغيتسو الآن لاختبار النموذج على خط التجميع في المصانع مع عمال مبتدئين. وسيتم قريباً استخدام النموذج على نطاق واسع لمساعدة الناس على القيام بعملهم على نحو أفضل. ويوضح خبراء نفسيون أن فكرة الاسترشاد بأيد افتراضية لأداء المهام مقنعة للغاية، إذ "إن حركات يد الخبير تعطيك تلميحات عن كيفية التعامل مع هذه المهمة بناء على تراكمات من الخبرة في العمل، وبالتالي تتكون لديك قناعة بأنك قادر على إتمام الوظيفة بسرعة وفاعلية وتصبح أكثر ثقة بنفسك كون التعليمات مبسطة ويمكن إعادتها لحفظها".
