الاحتلال يهدم منزلا شمال نابلس ومستوطنون يقتحمون الأقصى

الاحتلال يهدم منزلا شمال نابلس ومستوطنون يقتحمون الأقصى

28 نوفمبر 2019
+ الخط -
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، منزلا في بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس شمال الضفة الغربية، بحجة البناء دون ترخيص، من الإدارة المدنية الإسرائيلية، كونه مشيدا في المناطق المصنفة "ج" وفق اتفاق أوسلو، فيما نفذت مجموعات من المستوطنين اقتحامات لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال التي اقتحمت مصلى باب الرحمة.

وقال رئيس بلدية عصيرة الشمالية حازم ياسين، لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة من الجهة القريبة من مدينة نابلس، وتوجهت صوب المنزل، المشيد حديثا في منطقة مصنفة (ج)، حيث بدأت الجرافات فور وصولها بعملية الهدم".

وأكد ياسين أن صاحب المنزل يملك "كوشان" -طابو- من الجهات المختصة الفلسطينية، يثبت ملكيته للأرض، كما أن البلدية عملت مؤخرا على تعبيد الطريق الموصل إليه لتشجيع بقية المواطنين الفلسطينيين على البناء في المنطقة، وعدم تركها فريسة سهلة بيد قوات الاحتلال والمستوطنين.

من جهته، أكد صاحب المنزل معمر حمادنة أن كل الأوراق لديه سليمة، وقد تسلم قبل مدة قصيرة إخطارا من القائد العسكري الإسرائيلي ينذره بعدم استكمال البناء، إلا بعد الحصول على موافقة من الإدارة المدنية الإسرائيلية.

وتابع، في حديث لـ"العربي الجديد"، "توجهت إلى القضاء الإسرائيلي للاستئناف على القرار العسكري، ولا تزال القضية قيد التداول، لكنني فوجئت بقيام الاحتلال صباح اليوم، بهدم المنزل".

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال والمواطنين الفلسطينيين في محيط المنزل، وسط إطلاق كثيف للقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، دون تسجيل إصابات أو اعتقالات.

من جانب آخر، جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مساحات من أراضي المواطنين غرب بيت لحم جنوب الضفة، حيث أفاد مدير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجية في تصريحات له، بأن آليات الاحتلال جرّفت عشرات الدونمات غرب قرية حوسان في منطقة "السلم"، وتعود ملكيتها لعائلات من بلدة حوسان غرب بيت لحم.

وأشار بريجية إلى أن أراضي منطقة "السلم" تعتبر أملاكا خاصة، وجزء كبير منها مزروع، مبينا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ مخططها الاستيطاني التوسعي على حساب أراضي المواطنين.

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، ثلاثة شبان مقدسيين من شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس، بينما اقتحمت قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى تزامنا مع اقتحامات للمستوطنين.

وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، بأن قوات الاحتلال اشتبكت بالأيدي مع الشبان الثلاثة وهم: عبادة نجيب، محمد أبو اسنينة، ووليد تفاحة، قبل أن تعتدي عليهم بالضرب وتقتادهم إلى أحد مراكزها في البلدة القديمة من القدس.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم، مصلى الرحمة داخل المسجد الأقصى، وقامت بأعمال تفتيش داخله، قبل أن تمنع الحراس من الوصول إلى المكان، وتزامن الاقتحام هذا مع اقتحامات للمستوطنين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة.

من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم، مخيم شعفاط، ونفذت حملة واسعة من المداهمات للمحال التجارية، شملت تحرير مخالفات بالجملة لعشرات المركبات المتوقفة أمام منازل ومحلات أصحابها.