العولمة

المحاولات الاشتراكية والليبرالية في مختلف البلدان المغاربية ليست إلا مزيج من المفاهيم الساذجة عن الثورة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروات الوطنية، بناءً على القاعدة التي شاعت بين النخب، أي "إغناء الفقير وعدم تفقير الغني".

يعترف مسؤولون فرنسيون سابقون اليوم بأن "الديمقراطية الأفريقية"، كونها ترتكز على إجرائية انتخابية، تعلم باريس أنها موجّهة ومستقطبة وتسند فيها فرنسا النخبة الحاكمة على تكريس بقائها، هي من ألبّ الشعوب الأفريقية ضدها ومهد الطريق للانقلابات الجارية اليوم.

تحوّلت الرياضة في نظام العولمة حديثا إلى قيم مادية صرفة تقاس بالسعر والربح والصفقات والأرباح. ومن السذاجة الشديدة الاعتقاد اليوم أن البطل عندما يرفع ذراعيه إلى السماء، يفعل ذلك فقط لأنه قدّم للتو أداءً رائعًا، حيث النصر يتناغم مع المال بشدّة.

إلى جانب الاتجار المعلن، تعاني البشرية من اتّجار مبطن بالبشر، تديره القوى العظمى، والقوى الإقليمية في أكثر من منطقة في العالم، من دون الاكتراث لمعاناة شعوب في طريقها إلى الانقراض تحت سطوة الحروب والمعارك من دون أن تملك وسيلة للنهوض ورفع الجوْر عنها.

في النظام العالمي الجديد يتنافس البشر تكنولوجيا واقتصاديا بعضهم مع بعض في ضربٍ من العولمة التي لا تقمع الاختلافات التي يمكن أن تبرز دينيا أو ثقافيا، بما يسمح بتشكيل نظام عالمي رقمي يسمح بإملاء قواعد في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي...