القمة العربية تدعو لنشر قوات حفظ سلام دولية في فلسطين

القمة العربية في البحرين تدعو لنشر قوات حفظ سلام دولية في فلسطين

16 مايو 2024
زعماء الدول المشاركون في القمة العربية يلتقطون صورة تذكارية، المنامة 16 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في ختام القمة العربية بالمنامة، صدر إعلان يدعو لنشر قوات دولية لحفظ السلام في الأرض الفلسطينية تحت إشراف الأمم المتحدة، مؤكدًا على ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤوليته لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
- الإعلان طالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، خروج قوات الاحتلال، رفع الحصار، فتح المعابر للمساعدات الإنسانية، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.
- حركة حماس رحبت بالبيان، مؤكدة دعمها لتطلعات الشعب الفلسطيني نحو التحرر والاستقلال، ودعت الدول العربية لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل لوقف العدوان والانسحاب من غزة ورفع الحصار.

الإعلان الختامي للقمة: ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة فورا

دعت القمة مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين

تضمن الإعلان الختامي إدانة عرقلة إسرائيل لجهود وقف إطلاق النار

دعا إعلان القمة العربية الختامي، الخميس، في العاصمة البحرينية المنامة، إلى نشر قوات حماية وحفظ سلام دولية، تابعة للأمم المتحدة، في الأرض الفلسطينية المحتلة إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

وأكد الإعلان الذي اطلع عليه "العربي الجديد"، المسؤولية التي تقع على عاتق مجلس الأمن، لاتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين"، مشددا على ضرورة وضع سقف زمني للعملية السياسية وإصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة والمتواصلة الأراضي، على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء أي وجود للاحتلال على أرضها، مع تحميل إسرائيل مسؤولية تدمير المدن والمنشآت المدنية في قطاع غزة.

وأكد الإعلان ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً، وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطق القطاع، ورفع الحصار المفروض عليه، وإزالة جميع المعوقات، وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية لجميع أنحائه، وتمكين منظمات الأمم المتحدة، وخصوصاً وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) من العمل، وتوفير الدعم المالي لها للقيام بمسؤولياتها بحرية وبأمان، مجدداً "الرفض القاطع لأية محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".

كما دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم، وإنهاء العدوان في قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين. وتضمن الإعلان إدانة عرقلة إسرائيل جهود وقف إطلاق النار "وإمعانها في التصعيد العسكري، من خلال إقدامها على توسيع عدوانها على مدينة رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك".

إعلان القمة العربية يدين السيطرة على معبر رفح

كما أدان بيان القمة العربية الختامي "سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بهدف تشديد الحصار على المدنيين في القطاع، مما أدى إلى توقف عمل المعبر، وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية، وفقدان سكان غزة من الشعب الفلسطيني شريان الحياة الرئيسي"، مطالباً إسرائيل بالانسحاب من رفح، من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن.

الصورة
وصول أمير قطر إلى المنامة للمشاركة في القمة العربية، 16 مايو 2024 (Getty)
وصول أمير قطر إلى المنامة للمشاركة في القمة العربية، 16 مايو 2024 (Getty)

ودعا الإعلان المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته القانونية، واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في يونيو/حزيران 1967، بما في ذلك الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. 

وأكد ضرورة وقف إسرائيل، "القوة القائمة بالاحتلال"، "جميع إجراءاتها اللاشرعية التي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، وتقوض حل الدولتين، وفرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، بما في ذلك بناء المستوطنات وتوسعتها، ومصادرة الأراضي الفلسطينية، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم".

حماس تدعو للضغط من أجل انسحاب الاحتلال من غزة

من جهتها، رحّبت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بالبيان الختامي الصادر عن القمة العربية الثالثة والثلاثين، التي أكّدت الدعم العربي الراسخ والثابت لتطلّعات الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال، وتأكيدها على رفض العدوان الإسرائيلي، ومحاولات التهجير التي سعى لها الاحتلال، من خلال حرب الإبادة، والتطهير العرقي الذي يقترفه في قطاع غزة.

ودعت الحركة، في بيانها، الدول العربية الشقيقة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تُجبر الاحتلال على وقف العدوان، وانسحاب جيشه من كامل قطاع غزة، بما فيه معبر رفح، ورفع الحصار، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار.

المساهمون